“إسرائيل وأمريكا… الشيطان الاكبر تصر على الأبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”
اليمن – عبدالله صالح الحاج :
° حينما نقول أمريكا هي الشيطان الاكبر هي بالفعل الشيطان الاكبر في العالم وهي العدو اللدود للانسانية وللبشرية جمعاء.
على الرغم من تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، يبدو أن إسرائيل وأمريكا لا تزالان تصر على مواصلة هذه الحرب وعلى ابادة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وقد أثار اندلاع الصراع الأخير في قطاع غزة وفي الضفة الغربية قلقًا واسعًا وتفاعلاً دولياً واسعاً.
إن هذا الصراع، الذي شهد خلاله إسرائيل استخدام القوة بشكل متواصل وفي غير المناسبات المناسبة، أسفر عن معاناة كبيرة للمدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير البنية التحتية لقطاع غزة بشكل مدمر.
إن هذا الصراع يقوم على المبدأ الذي يعتمده الجيش الإسرائيلي منذ سنوات عديدة، وهو “الإرهاب لمنع الإرهاب”. ويقوم على تدمير كل شيء في مساره، دون أن يهتم للأرواح البشرية أو لحرمة الحياة.
إن أمريكا هي الشريك الأكبر لإسرائيل، وتدعمها بشكل كبير في كل ما تقوم به، وحتى فيما يتعلق بحربها على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. ولذلك، غالبًا ما يشاهد الناس في الشرق الأوسط، هذا التحالف بين أمريكا وإسرائيل، كما يشاهدون الشيطان الأكبر الذي يعملان معًا على تحقيق أهداف الدمار والسيطرة في المنطقة.
على الرغم من وجود محاولات دولية لإنهاء الحرب وحل هذه المشكلة الكامنة بين فلسطين وإسرائيل، فإن الإرادة السياسية الموجودة في إسرائيل وأمريكا تمنع اتخاذ أي إجراء فعال لحل هذا الصراع المستمر والمؤرق. وهذا يجعل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يواجهون تحديات صعبة وتراكماً خطيراً لأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية في المستقبل القريب.
° بدأ عشرات القتلى الفلسطينيين يتراكمون في غزة والضفة الغربية، جراء الهجمات العنيفة التي تشنها إسرائيل على المناطق الفلسطينية المحتلة. في حين يتابع العالم بأسره هذه الأحداث الدامية، تتهم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الكيان الصهيوني بالسعي لابادة الجماعية للفلسطينيين، بينما تصر الولايات المتحدة الأمريكية بشدة على دعم إسرائيل في أعمالها القمعية ضد الفلسطينيين.
إن هذا الصراع الطويل الأمد يشهد تحولات دائمة، في حين تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على تعزيز قوتهما العسكرية والدبلوماسية في المنطقة. وفي ظل هذه الأوضاع المتوترة والمستمرة، فإن الناس في القطاعين الفلسطيني والإسرائيلي يعانون من الويلات الناجمة عن هذه الأزمات، في حين يتحولوا إلى ضحايا الحرب الإسرائيلية التي تدفع ثمنا باهظا جداً.
من جهتها، تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو في الأمم المتحدة بشكل متكرر، لصالح إسرائيل ورفض القرارات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أثار كثيرا من الانتقادات الدولية وتحديدًا منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان في الشرق الأوسط.
إن هذه الأحداث تتطلب منا كصحفيين تحليلاً دقيقاً ومهنياً لما يحدث في المنطقة، فبدلاً من الوقوع في التصنيفات السهلة والأحكام المبطنة، علينا فعل كل ما في وسعنا لفهم جميع الجوانب المتعلقة بالصراع وكتابة التحليلات الواعية التي تعرض الحقائق بشكل صحيح ومثير للجدل.
° لم يتمكن المراسلون والصحفيون في غزة والضفة الغربية من رؤية سوى الخراب والدمار والقتلى الذي يتركه العدوان الذي تشنه إسرائيل على تلك المناطق. وبالتالي، يصعب عليهم الحصول على صورة واضحة وشاملة للوضع الراهن. لكن من يتابع الأحداث ويراقب الموقف بشكل عام، لا يمكنه إلا أن يتوصل إلى ما يمكن وصفه بأنه غياب الإنسانية الحقيقية والقيم الأخلاقية الأساسية.
من المعلوم للجميع أن هناك عداء شديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو يعود إلى التاريخ المشترك بين الطرفين. لكن الأمر الذي يثير الدهشة هو تصميم إسرائيل وحلفائها، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، على الاستمرار في مهاجمة الفلسطينيين بشكل دائم وموشح بالعنف.
وقد ظهرت تلك الهجمات العسكرية بشكل أوضح خلال الأزمة الأخيرة التي اشتعلت في غزة والضفة الغربية، والتي تبين أنها لم تكن سوى جزء من خطة كبيرة يتبعها العدوان بهدف تهجير وإبادة الفلسطينيين.
وعلى الرغم من التحذيرات المستمرة من المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والعديد من قادة الدول، إلا أن إسرائيل وحلفاءها يتجاهلون تلك التحذيرات ويواصلون في سياستهم القمعية والعنيفة.
ويبدو أن الدافع الحقيقي وراء تلتلك الهجمات العنيفة يتمثل في الحصول على المزيد من الأراضي وتفريغ المناطق المحتلة من الفلسطينيين. وهذا يعد عملاً غير قانوني ولا يتماشى مع مبادئ القانون الدولي.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فهي واحدة من الحلفاء الأكبر لإسرائيل، وتدعمها بشكل دائم في سياستها القمعية والتضييقية. ومن المؤسف أن العالم لا يزال يشهد هذه الأعمال الوحشية بدون أي تدخل حقيقي من المجتمع الدولي.
ويجب على المجتمع الدولي العمل بسرعة لإنهاء هذا العدوان وحماية الحقوق الإنسانية الأساسية للفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في العيش الكريم والحرية والكرامة. وإذا لم يتم التصدي لتلك الأعمال الإجرامية، فإننا سنشهد مزيداً من الدمار والحرمان والمعاناة في تلك المناطق.
° تزود الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بتقنيات وأسلحة حديثة متطورة، وتشمل ذلك على سبيل المثال لا الحصر: الأسلحة النووية، وصواريخ جو-أرض، ومروحيات هجومية، وطائرات بدون طيار، وقنابل عنقودية، وغيرها من الأسلحة الفتاكة.
وباستخدام تلك الأسلحة الحديثة والمتطورة، يمكن لإسرائيل تدمير المدن والقرى الفلسطينية، وتحقيق أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة. وهذا يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
ومن الأسف أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة، مما يزيد من أعداد الضحايا الفلسطينيين ويزيد من المعاناة في تلك المناطق. ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والعمل على وقف تلك التزويدات وحماية حقوق الإنسان والأمن في المنطقة.
° تقارير موثوقة تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تزود إسرائيل بكميات كبيرة من الأسلحة الحديثة والمتطورة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة والمتفجرات والأسلحة النووية، التي كانت تستخدمها إسرائيل في حربها ضد غزة والضفة الغربية.
وتشير هذه التقارير إلى أن الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل الدعم العسكري الكبير، والذي يمكن لإسرائيل من السيطرة على المشهد الحربي وإحراز تقدم كبير في قتالها ضد الفلسطينيين.
علاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة تزود إسرائيل بالتقنيات والتدريبات اللازمة لاستخدام تلك الأسلحة، مما يزيد من كفاءتها ودقتها في استهداف الأهداف المدنية والعسكرية.
ومع ذلك، فإن هذه التزويدات قد أثارت انتقادات واسعة من الجماعات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، حيث تقول إن استخدام إسرائيل لتلك الأسلحة في الحرب ضد الفلسطينيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
° حقيقة مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار هي أن الولايات المتحدة لديها نفوذ كبير في المنطقة وتتحكم بأمور إيران وتستخدم حق الفيتو في الأمم المتحدة للمصلحة الإسرائيلية. تم استخدام حق الفيتو عدة مرات في الماضي لمنع مشاريع قرارات تتعلق بتحقيق السلام وإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. هذا النفوذ والتحكم يكمن في القدرة الاقتصادية والعسكرية الهائلة للولايات المتحدة ودورها الرئيسي في الشؤون الدولية. يجب أن يكون هناك تعاون دولي فعال وجهود مشتركة للعمل على إنهاء الصراع وتحقيق السلام في المنطقة.
يوجد العديد من الدلائل والحقائق الموثقة في التقارير التي تدعم ادعائات استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو في المصلحة الإسرائيلية ورفض قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني. وفيما يلي بعض الأمثلة:
1- في عام 2018، حينما تقدمت دولة الكويت بمشروع لقرار يدعو إلى تطبيق القانون الدولي في قطاع غزة ويدين استخدام القوة غير المتناسبة من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين، استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ومنعت اعتماد القرار.
2- في عام 2017، أيضًا، تقدمت مصر والسنغال وماليزيا والإمارات العربية المتحدة بقرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبرت الولايات المتحدة هذا القرار “منحازًا ضد إسرائيل”. ومع ذلك، صوت 14 عضوًا دائمًا في مجلس الأمن لصالح القرار، مما أدى إلى استخدام حق الفيتو من قبل الولايات المتحدة، وعدم اعتماد القرار.
3- في عام 2011، أعربت الولايات المتحدة عن رفضها لطلب السلطة الوطنية الفلسطينية، لاعتبارها دولة غير عضو في الأمم المتحدة، واستخدمت حق الفيتو لمنع تمرير الطلب في مجلس الأمن.
تأتي هذه المعلومات وتقارير منظمات ومراكز بحثية مستقلة وموثوقة مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة الصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية والهيئة العليا لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA) وغيرها.
° في النهاية، يبدو أن الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين ليس له نهاية في الأفق. فالهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة والضفة الغربية لا تزال مستمرة، والمجتمع الدولي لا يزال يتخذ إجراءات قليلة لوقف هذه الأعمال القمعية.
بما أن الولايات المتحدة الأمريكية بمأساويتها باتت أكبر داعم للكيان الصهيوني في هذا الصراع، فإنه ينبغي على العالم أن يتوحد لضمان أن العدالة والسلام وقف الأولوية في هذه المنطقة المضطربة. فلا يمكن أن يستمر الانتهاك الوحشي لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين بلا رادع، ولا يمكن للأمم المتحدة أن تبقى صامتة في وجه هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.
على الرغم من الصعوبات التي تواجهنا في تسوية هذا الصراع، فإنه لا يمكن تجاهل وجود أشخاص متضررين ومشردين ومعاناة أطفالهم يوميًا. لذلك، يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بجد لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة وتوفير دعم انساني واقتصادي للفلسطينيين لإعادة البناء والتعافي من هذا النزاع المدمر.
في النهاية، يجب أن يذكر الجميع أن السلام والعدالة هما الحل الوحيد لهذا الصراع المستمر، حيث يجب على جميع الأطراف المتحاربة أن تضع الخلافات جانبا، وتعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لشعوبها.
° المصادر والمراجع:
لتحقيق أعلى درجات المصداقية والشفافية في هذا التقرير، جمعت المعلومات من مصادر متعددة ومتنوعة، بما في ذلك:
– تقارير وبحوث منظمات حقوق الإنسان المعروفة عالمياً، مثل هيومن رايتس ووتش واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة.
– الصحف والمجلات العالمية، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست وجارديان والصحفيون بلا حدود والجبهة الإلكترونية.
– مواقع الإنترنت، بما في ذلك موقع الأمم المتحدة، والمواقع الرسمية للحكومات المعنية بالصراع، والمدونات والمنتديات الناشطة في قضية فلسطين.
– المصادر المحلية، بما في ذلك المنظمات والجمعيات الأهلية والأكاديميين والخبراء المحليين.
جميع المعلومات المستخدمة في هذا التقرير تم جمعها من مصادر موثوقة ومتنوعة، وتم تحليلها وتفسيرها بدقة لضمان الدقة والصحة والموضوعية.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.