الدكتور فتحى الشرقاوى يكتب .. قراءة حول تصريحات ماكرون المسيئة لرسولنا الكريم
بقلم..ا.د. فتحي الشرقاوي
نقر منذ البدايه ونؤكد على عدم قبولنا قولا أو فعلا، تصريحا أو تلميحا، شكلا أو مضمونا
أي إساءة تلحق بكل الأنبياء والمرسلين، لأنهم الصفوة المهداه من رب العباد لهداية العباد، فهم يمثلون لنا برسالاتهم السماوية التي انزلت عليهم، مكان القداسة والتبجيل والتوقير في نفوس كل الناس، بأختلاف دياناتهم، فرسول المسلمين محمد بن عبد الله عزيز لدي جميع المسلمين وكذلك الحال أنبياء المسيحية واليهوديه، بل أن ديننا الحنيف أمرنا بالإيمان بكل ماانزل على انبيائه المرسلين ، من هذا المنطلق تصبح الإساءة للأنبياء جميعهم، بمثابة الخروج الشاذ على كل القواعد والمعايير الإنسانية المتعارف عليها على كافة المستويات الدينية والتربوية والثقافية، بل والسياسية ايضا، نظرا لوجود دول يحكمها المنظور الديني،
إن ما بدر من ماكرون بتصريحاته الهوجاء في حق نبينا الكريم، يمثل خروجا سافرا عن هذه القاعده…وسيكون موقفنا ثابتا كذلك إذا كانت الاهانه صادرة لاي من انبياء الله الاخرين ، حتى لو كانت مغلفه بمبررات تحت دعاوى الحرية الفكرية والشخصية.
ولكن من حقنا أن نفكر و نتدبر مجموعة من المؤشرات، التي تكمن خلف هذا الحدث…وسأطرحها في صورة تساؤلات، وسأترك للقارئ حرية التفكير فيها،
السؤال الأول…هل يعقل لرئيس دوله بحجم فرنسا، يعلم ماكرون أن أعدادهم يناهز المليار ونصف مسلم
،حول العالم، ويعلم أنهم قادرون كحكومات وكجماعات وكأفراد، على إتخاذهم لكافة الإجراءات المناهضة لبلده فرنسا على كافة المستويات، ادناها المقاطعات الاقتصاديه واقصاها السلوكيات الانتقامية العنيفة..
إن كان ماكرون لا يعرف فهذه مصيبة، وإن كان لا يعرف فالمصيبة أشد
السؤال الثاني…يوجد في فرنسا الملايين من المسلمين. يحملون الجنسية الفرنسية من المسلمين، ويعملون داخل بنية المجتمع الفرنسي كفرنسيين هل يجهل ماكرون بتصريحاته المسيئة لرسولنا الكريم، انهم قد يتحولون في لحظه لجماعات ضغط داخل مجتمعهم ذاته(فرنسا) ومن ثم ستكون العواقب أشد مما يتوقع
السؤال الثالث..هل من المصادفه ، أن تتنامى دعوات المسلمين في شتى بقاع الأرض لمقاطعة المنتجات الفرنسية كرد فعل انتقامي لها، في الوقت الذي بدأت فيه الكثير من الدول والجماعات والأفراد إعلان مقاطعتهم للبضائع التركيه، هل الغرض من الدعوة المكثفة للمقاطعة الفرنسية ، الإقلال من حدة الدعوة لمقاطعة البضائع التركية. خاصة أن الدعوتان للمقاطعة تزامنتا في وقت واحد…
هذه بعض تساؤلات قد لا يكون لدي إجابات قاطعه بشأنها، لكنها لاحت في الذهن، وقام القلم بعكسها على الأوراق.. دمت موقرا مبجلا سيدي يارسول الله في نفوس كل المسلمين ، عليك وعلى كل أنبياء الله الرحمه والسلام.
سلام الله عليك ياحبيبي يوم مولدك الطيب
كاتب المقال : أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس