“بوابة الدرعية” تفتتح معرض “ما حكاه الطين” بمقر اليونسكو في باريس
نظمت هيئة تطوير بوابة الدرعية والوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، معرض “ما حكاه الطين: تقفي إرث الدرعية”، في المقر الرئيس لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويركز المعرض الذي يستمر حتى 29 فبراير على حي الطريف التاريخي المسجل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ 2010، وما يحويه من تراثٍ غنيٍ يجدر بالمجتمع الدولي التعرّف عليه عن قرب، فالخصائص الفريدة للدرعية وحي الطريف على وجه الخصوص جعلت منه معلمًا ثقافيًا قائمًا إلى اليوم.
ويهدف المعرض لتقديم الشهادات التاريخية لحي الطريف من خلال الفن والتراث، ويحتوي على أشكال متعددة ومتنوعة من الأعمال الفنية والصور والأفلام والمشغولات اليدوية التي تترجم ما هو قائم بالفعل في الدرعية، مهد انطلاق الدولة السعودية، مما يعطي نظرةً شاملةً للحضور في المعرض عن الدرعية وتاريخها العريق الذي يمتد لقرابة 600 سنة.
وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا وإمارة موناكو المندوب الدائم المكلف للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو فهد بن معيوف الرويلي، عن سعادته بإقامة هذا المعرض في العاصمة الفرنسية باريس، لتسليط الضوء على التراث الغني للدرعية وحي الطريف، وضمن أطر التعاون لتحقيق أحد الأهداف السامية المتمثلة في حماية مواقع التراث الثقافي وإحيائها، ليس للشعب السعودي فحسب بل للمجتمع الدولي عمومًا.
وقال السفير الرويلي: إن معرض “ما حكاه الطين” يقدم، من خلال العروض البصرية للفنانين السعوديين المعاصرين، نافذة على عالم الدرعية وحي الطريف التاريخي، متمنيًا لجميع الحضور متعة المشاهدة وثراء التجربة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو: “يشرفنا ونحن نشارك في هذا المعرض إبراز تجربة الدرعية بشكل عام وحي الطريف بشكل خاص؛ بهدف تعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة بارزة للثقافة والتراث، واستعراض ما تم من جهود لتطوير مشاريع الدرعية وحي الطريف التاريخي لدعم تراث المملكة، في ظل ما يتمتع به حي الطريف من قيمة تراثية وتاريخية عريقة. إنه لشرف ومسؤولية كبيرة أن نشارك قصص الدرعية وقيمها وثقافتها وفنونها وتراثها مع العالم من خلال هذا المعرض”.
وأضاف:” أن الدرعية التاريخية، مسقط رأس الأسرة المالكة وانطلاقة المملكة العربية السعودية، أُعيد تعريفها اليوم بصفتها مركزًا مزدهرًا ونابضًا بالحياة والثقافة والتاريخ والتراث والمعرفة لقد أسهمت الخصائص الفريدة لهذا الموقع من تعزيز مكانته كونه معلمًا طبيعيًا وثقافيًا، ويقع في قلبه حي الطريف التاريخي المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الذي يعد خير مثال على التراث النجدي التقليدي، من خلال المباني المقامة على الطراز نفسه.
وأوضح أن معرض “ما حكاه الطين” يجمع بين الأصالة التاريخية والتراثية والأعمال المعاصرة، من خلال الأعمال التي أنتجها الفنانون السعوديون المختلفون في المجالات، مما يوفر منظورًا أوسع لتراث الدرعية وقيمتها. ويحتوي المعرض على أعمال فنية وأفلام ومجموعة مختارة من الصور الأرشيفية والخرائط التاريخية والشعر.
كما يجمع المعرض بين الأجزاء التراثية والصور الأرشيفية والأفلام والشعر والأعمال الفنية للفنانين السعوديين، رشا الراشد (مواليد 1985) وعمر عبد الجواد (مواليد 1989) وعلي السمين، وإستوديو بريك لاب (الذي تأسس عام 2015).
ويُعد حي الطريف التاريخي عاصمة ثقافية نابضة بالحياة، يتفاعل معها من يزورها، ومن هذا المنطلق فإن معرض “ما حكاه الطين” يعبر عن طبيعة هذا الحي التاريخي، وتحوله إلى معلم حضاري تليد، ويحتفي المعرض بفنون متنوعة كالسينما والرسم والشعر وعلم الآثار بالموقع التاريخي لحي الطريف، ويسلط الضوء على عناصره الطبيعية وسكانه وتراثهم العريق.