أحمد سلام يكتب: عيوننا إليك ترحل كل يوم !
انتهى الأمر إلي اليأس المقيم في ظل بقاء الحال علي ما هو عليه منذ 15 مايو سنة 1948 يوم أن تم الإعلان رسميا عن قيام دولة إسرائيل وهو اليوم الذي صار نكبة لدي العرب.
وكلما تحل الذكري يُعاود الألم حزنا علي بقاء فلسطين في الأسر إنتظارا ليوم يؤمل أن يجئ ذات زمان يتوحد فيه العرب لمحو أثر الدولة العبرية الغاصبة.
إسرائيل في كل ذكري تزداد قوة في ظل عموم الوهن وقد تحول الوطن العربي إلي جزر منعزلة تزامنا مع تردي الأحوال في الأرض المحتلة جراء غياب القائد الفلسطيني المُلهم الذي يترجم الأحلام إلي واقع وقد ضاعت القضية بين فتح وحماس أقوي فصيلين فلسطينيين في التواجد المصحوب بإنعدام الأثر !.
في يوم الذكري كل عام تعاود أغنية الفنانة فيروز زهرة المدائن لتكون الأكثر حضورا في قلوب العرب ودائما.
كلما تردد عيوننا إليك ترحل كل يوم يزداد الوجع علي حال الأقصي الأثير إلى قلوبنا قبلة المسلمين الأولى.
وفي هذا العام 2018 تزامن نقل السفارة الإسرائيلية إلي القدس مع ذكري إعلان قيام دولة إسرائيل التي هي نكبة مابعدها نكبة وإن توالت نكبات العرب !.
القدس لن تعود بالتمني في ظل أن فلسطين قد ضاعت جراء الوهن والتآمر الغربي لإلتهام أرض عربية في وضح النهار.
وقد وقر يقينا أن العالم قد فارق الضمير ذاك لأنه قد لازمه الخرس طالما أن الفريسة عربية !.
خيار السلام الفلسطيني الإسرائيلي كان إستسلاما ويوم أن أعلن ياسر عرفات إنهاء الكفاح المسلح والإعتراف بدولة إسرائيل.
فقد كان الأمر تضييعاً للقضية لأن ما اٌخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وفي ظل غياب القوة العسكرية فإن القوة الأكبر في إرادة الشعب الفلسطيني الذي ينبغي عليه أن يقاتل بشتي السُبل حتي الموت لأن الشعب دوما هو الأقوي طالما أن الحق معه.
في ذكري النكبة الوهن سيد الموقف والنكبات تعددت وصار حديث القوة لا جدوي منه لأن الحال يثير الرثاء.
ومن هنا تستمد إسرائيل قوة البقاء إلي أن يولد من يقتدر يوما علي حمل سيف الناصر صلاح الدين الأيوبي بعثا جديدا لموقعة حطين يومها بحق كل السُبل ستكون مهيئة لإستعادة أرض فلسطين من يد القتلة السفاحين !.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.