أحمد سلام يكتب: 19 مارس من كل عام
19 مارس من كل عام.. إنها ذكري استعادة طابا من براثن الاحتلال الإسرائيلي
وهذا بعد اللجوء للتحكيم سيرا علي نهج الرئيس السادات
والذي أتبع سياسة النفس الطويل مع دولة غاصبة لأرض العرب وصارت أمرا واقعاً علي نحو استلزم قراءة الأرض
بما يجعلها ترضخ وتترك ما استلبته وهو ما استبق بحرب شمرت فيها مصر عن سواعدها بحسب القول العربي الأثير
وهو ما أسفر عن نصر أكتوبر العظيم وبعبور الهزيمة أصبح من الممكن أن تقبل إسرائيل خيار السلام
القائم على العدل أو الأرض المحتلة مقابل السلام
والمحصلة مشهد صيغ بدقة وصبر من المفاوض المصري لتعود سيناء علي مراحل عدا طابا .!
تلك المقدمة لأجل الاحتفاء بذكري غالية علي مصر وقد اكتملت الفرحة المصرية بعودة طابا في 19 مارس 1989.
الطريق إلي استعادة طابا بدأ في 6 أكتوبر 1973 من خلال العبور العظيم ومحو عار الهزيمة
وهنا كل الإجلال والتقدير لجيش مصر العظيم والرئيس الراحل أنور السادات ولا ننسي الشهداء .
كانت المرحلة الأخيرة من التفاوض هي الأصعب لأن إسرائيل جبلت علي المراوغة
وكان علي خليفة السادات أن يفوت عليها فرصة تعكير صفو وطن ما كان ليقبل أن تعود سيناء دون طابا.
هنا تحية إجلال وتقدير إلي روح الرئيس الراحل حسني مبارك الذي أكمل نهج الرئيس السادات
وكذا إلى الدبلوماسية المصرية التي أدارت الملف بكل إقتدار.
وأيضا كذا فريق التفاوض خلال مرحلة التحكيم .
الرمز إذا في احتفالية كل عام بذكري استعادة طابا هو التأكيد على ثوابت
مفادها أن ثري مصر مصان وأن ماحدث في5 يونيو1967 لن يتكرر ابدا .
«19 مارس من كل عام» فرحة مصرية قومية ففي مثل هذا اليوم اكتملت سيادة مصر علي سيناء .
الله أكبر بعد ظهر السادس من أكتوبر عام 1973 كانت البداية
وبعد 16 عاما ارتفع علم مصر خفاقا علي أرض عادت بالدماء والصبر
هذا من خلال ملحمة إستلزمت الحرب والسلام وذاك من فضل الله علي مصر التي اجتازت مرارة الهزيمة
وصار لزاما عليها أن تحتفل كل عام بعودة طابا آخر أرض كانت مرتهنة في قبضة الأعداء .
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.