أيام عاشوراء في المغرب.. موروث ثقافي يحتفل به المغاربة سنويا
المغرب: محمد أمار
أقيم الاحتفال بـ “بابا عاشور” في الرباط ، بمبادرة من جمعية تعتقد أنها تعمل في المجال الثقافي ، وهي تظن أنها فرصة لتخليد الثقافة المغربية الأصيلة والحفاظ على التراث الثقافي الشعبي.
تخلل هذا الحدث أغاني شعبية تعتقد الجمعية أنها تجسد الحب والأخوة والتضامن ، وتعزف على إيقاعات “الطعريجة و البندير” ، وتميزت هذه الفعالية بحضور الأمهات والأطفال بالملابس التقليدية المغربية ، فضلا عن الأطباق المختلفة المعدة. خاصة لهذه المناسبة حسب كل منطقة وعاداتها.
وحضر أيضا الطابع الفولكلوري لـ “بابا عاشور” الذي تعتقد الجمعية أنه راسخ في الذاكرة الشعبية المغربية ، بهدف إبراز المكونات غير الملموسة للثقافة المغربية والحفاظ على التراث الشعبي للمملكة.
وفي حديثها بهذه المناسبة ، أشارت رئيسة الجمعية ، نجيما طاي طاي ، إلى أن هذا الاحتفال يمثل فرصة لبث حياة جديدة في التراث المغربي والتقاليد الدينية فضلا عن العادات الثقافية.
وأشارت إلى أن الاحتفال بـ “بابا عاشور” هو أيضا عمل ديني وتعليمي وثقافي خاص بالمغاربة ، مسلطة الضوء على دور الجمعية في تعزيز الصلة بين الأجيال الصاعدة وتراثهم المغربي الأصيل.
وفي الوقت نفسه ، سلطت الضوء على الحضور المميز لشخصية “بابا عاشور” ، بالنظر حسب الجمعية إلى المكانة التي يحتلها كشخصية أسطورية محفورة في الذاكرة التراثية للمغاربة ، مؤكدة أن هذه الشخصية ترمز أيضًا إلى طقوس حفلات الأطفال ، تبادل الزيارات العائلية والهدايا ونشر قيم المحبة والتسامح.
تعمل الجمعية للتربية والثقافة على ما يشبه تعزيز الثقافة المغربية غير الملموسة وكذلك ما يشبه إحياء الذاكرة الشعبية و ما يشبه الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي.
لكن السؤال المطروح هو هل ليس هناك مجال لمحاولة تقليد الغرب سوى بما يشبه بابا نويل حيث أن الغرب يوهم أطفاله أن بابا نويل هو الذي ياتي بالهدايا للأطفال.
هل لم نجد شيئا نقلد به الغرب سوى تفاهاتهم باختراع تفاهات وخزعبلات كبابا عيشور والسبع بو البطاين.
أهذه هي ثقافتنا أم ثقافتنا هي شئ آخر لا تريد السلطة ومن والاها أن تكون حلم الشعب وأهدافه.
إن المغرب محتاج للعلم الذي كان بين أحضاننا وتركناه لغيرنا.. إن المغرب محتاج لقيم القرآن والصراط المستقيم.. إن المغاربة محتاجون للتآلف الحقيقي والتضامن الشعبي الذي ما فتئ يفقده حيث أصبح يحل محله سيل من التفاهات التي لا تغني ولا تسمن من تقدم.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.