إيران تتصدر أجندة زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي لواشنطن
كتبت / علياء الهوارى
يتوجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الليلة، إلى العاصمة الأميركية، واشنطن، لإجراء المزيد من المحادثات مع نظيره الأميركي جيك سوليفان، والمسؤولين في البيت الأبيض، حول الملف الإيراني.
وتأتي المباحثات الإسرائيلية – الأميركية بالتزامن مع استئناف المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي في فيينا، يوم غد، الثلاثاء، وفي أعقاب المحادثات الهاتفية التي أجرها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت،اول أمس، الأحد، في هذا الشأن.
ولفت المراسل السياسي لموقع “اللا”، باراك رافيد، أنه “من المقرر أن تكون المحادثات بين حولاتا وسوليفان امتدادًا للمكالمة الهاتفية بين بايدن بينيت، والتي عرض خلالها الأخير، على حد قوله، الموقف الإسرائيلي من القضية الإيرانية “بأبعاد وزوايا جديدة”.
وفي إحاطة لصحافيين، اليوم الإثنين، قال بينيت إنه أوضح للرئيس الأميركي أن “إسرائيل ستحتفظ بحقها في التصرف (ضد إيران) في جميع الأحول، بغض النظر عما إذا أفضت المفاوضات في فيينا عن اتفاق نووي أم لا. وفي بيان صادر عن البيت الأبيض عقب المكالمة، نُقل عن الرئيس بايدن قوله إن “بإمكان إسرائيل الحفاظ على حقها التصرف حيال إيران”.
وفي سياق متصل، نقل موقع “واينت” الإلكتروني، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، يرجح أنه بينيت نفسه، قوله في إحاطة صحافية، إن “إسرائيل تتعرض منذ سنوات لمضايقات من قبل وكلاء إيران، وتركز على التعامل معهم”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “الهدف بالنسبة لنا يات مضايقة النظام الإيراني داخل بيته، حتى ينشغلوا بأنفسهم، ونضعفهم ماليا واقتصاديا وعلى صعيد الطاقة. ستكون هذه المعركة متواصلة ولن تحدث خلال عام واحد أو عامين”.
واعتبر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، حولاتا، أن “التنسيق مع الجانب الأميركي هو مركب أساسي أصر عليه رئيس الحكومة (بينيت) منذ اللحظة الأولى (لتولي المنصب”؛ وأضاف “سنواصل الحوار المعمق والودي القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة بشكل، خصوصا في ما يتعلق حول الملف الإيراني”. وأشارت إلى أن على اتصال دائم مع نظيره الأميركي حول هذا الشأن.
وقال حولاتا إن “إسرائيل والولايات المتحدة غير متفقتين في ما يتعلف بالملف الإيراني، خصوصا حول الاتفاق النووي”. وأضاف “سواء كانت هناك عودة للاتفاق النووي أم لا، سيكون عام 2022 عامًا يلزمنا فيه محيطنا بالتصرف بشكل مختلف عن الطريقة التي تصرفنا بها حتى هذه اللحظة. نحن بحاجة إلى أن نكون على أهبة الاستعداد”، دون مزيد من التوضيح.
وحذّر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي “إمكانية فقدان الولايات المتحدة الأميركية لأدواتها التي ستسمح لها بفرض اتفاقية أطول وأقوى على إيران، بعد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران. نحن بحاجة إلى الاستعداد لجميع السيناريوهات”.
وسيكون هذا هو الاجتماع الثالث لحولاتا وسوليفان في غضون شهر تقريبا.
وسبق لدبلوماسيين معنيين بالمباحثات الجارية في فيينا، أن أكدوا بلوغ التفاوض “المرحلة النهائية”، على أن يبقى إنجازه رهن التوافق بين الطرفين الأساسيين، أي طهران وواشنطن.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.