السعودية تطالب بضرورة الوقف الفوري للحرب في السودان ورفض الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سوريا
ولي العهد السعودي يوجه بتنفيذ الخطط الأمنية والوقائية لخدمة الحجاج

وجّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي في جلسة المجلس التي عُقدت في جدة اليوم الجهات المعنية كافة بالعمل بأعلى “درجات الكفاءة والتميز على تنفيذ الخطط الأمنية، والوقائية، والتنظيمية لخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، ومنافذ السعودية”، بما في ذلك الاستمرار في تسهيل قدوم الحجاج من بلدانهم عبر مبادرة طريق مكة.
كما رحّب في الوقت ذاته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالقادمين إلى المملكة من مختلف دول العالم لأداء فريضة حج هذا العام، و”يتوجه إلى المولى عز وجل بالحمد والشكر على ما شرّف به هذه البلاد المباركة من خدمة بيته العتيق ومسجد رسوله والعناية بقاصديهما والحرص على راحتهم وسلامتهم”.
في الأثناء، تناول مجلس الوزراء تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، وما تبذله السعودية من مساعٍ لخفض التصعيد إقليمياً ودولياً، بجانب التعاون بشكل وثيق مع الدول الشقيقة والصديقة لمعالجة الأزمات وتخفيف التوترات وترسيخ احترام القانون الدولي؛ للوصول إلى عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا، طبقاً لما ذكرته وكالة أنباء السعودية”واس”
وقف الحرب في السودان
وطالب مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان بضرورة الوقف الفوري للحرب في السودان وتجنيبه المزيد من المعاناة والدمار، ويؤكد أن إنهاء الأزمة يتطلب حلًا سياسيًا (سودانيًا – سودانيًا) يحترم سيادة هذا البلد الشقيق ووحدته، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة.
تنفيذ حل الدولتين
في حين جدد مجلس الوزراء التأكيد على مواصلة السعودية جهودها لحشد الدعم الدولي تجاه وقف العنف وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الفلسطينية المتضررة، والمضي قدمًا لتنفيذ حل الدولتين بوصفه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
رفض الاعتداءات الإسرائيلية
وشدد مجلس الوزراء أيضاً على رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها، والتحذير من أن استمرار هذه الانتهاكات والسياسات المتطرفة يفاقم مخاطر العنف وعدم الاستقرار الإقليمي.
أداء الاقتصاد السعودي
واستعرضت جلسة مجلس الوزراء السعودي في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان، التقدم الملحوظ في مؤشرات الأداء الاقتصادي بالسعودية، وارتفاع مستويات الاستثمار، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، فضلاً عن تكامل الجهود بين القطاعات الحكومية لتعظيم الاستفادة من الموارد الوطنية.
وأكد المجلس أن تسجيل الصادرات غير النفطية أداءً قياسيًا في عام 2024 واستمرارها في المسار التصاعدي يعد تجسيداً للخطى المتسارعة نحو تنويع مصادر الدخل، واستثمار الفرص والمتغيرات العالمية، لبناء مكتسبات جديدة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
تحسن نتائج الخدمات الحكومية
وأشادت جلسة المجلس بما تشهده الخدمات الرقمية في القطاعات الحيوية من تحسينات كبيرة مستمرة؛ أسهمت في تصدر السعودية دول منطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي في مؤشر الخدمات الحكومية الإلكترونية والنقالة لعام 2024 الصادر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة.
وعَدَّ مجلس الوزراء السعودي النتائج التي حققتها السعودية منذ إطلاق رؤيتها في تقرير “مخزون البيانات المفتوحة” لعام 2024م الصادر عن منظمة البيانات المفتوحة بصعودها عالميًا (92) مرتبة يعكس التزامها بتعزيز جودة المؤشرات الإحصائية، وتيسير الوصول إلى المعلومات، وضمان الموثوقية والشفافية.
في سياق القرارات المحلية، وافقت جلسة مجلس الوزراء السعودي على نموذج حوكمة الإستراتيجيات الوطنية، فضلاً عن منح وزارة البلديات والإسكان صلاحية بيع الوحدات السكنية -في مشاريع الوزارة- لغير مستفيدي الدعم السكني، وفق ضوابط تضعها الوزارة بالاشتراك مع الجهات ذات العلاقة.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.