السفير العراقي حبيب الصدر: نحلم لبلدنا بغد أفضل بلا فساد أو طائفية وتخلف
كتبت/فاطمة بدوى اكد السفير العراقي بالقاهرة ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية حبيب الصدر سعى كل أطياف العراق للوصول إلى وطن خال من الطائفية والفساد من أجل الوصول إلى فرص متساوية لكل أبنائه. وقال ونحن إذ ننشق الليلة عبقَ الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس (الحزب الديمقراطي الكردستاني ) المناضل… يتجدد اللقاء بأحبتي الكورد ويفصح مخزونٌ الوداد الوطني عن مكنوناته العراقية النقية، وينهمر شلالُ الأخوة في الحنايا كما العروق وكأن لنا منتجعاً أبدياً بين شمال القلب وجنوبه ووسط أهوار العشق السومري وفوق ذرى جبال الأشواق الكردستانية. وحدتٌنا الوطنية هي شهيقنا والزفير,وهي خيارنا الأوحد وأملنا الأخضر .. شعورٌ تجذر في الضمائر بعد الذي تعرضت له من إختبار مصيري خرج منه العراقيون وهم أكثر تماسكاً وأصلب عوداً وأقوى شكيمة مذ تيقنوا أن ليس أمام أخوتهم التاريخية سوى العودة الى منابعهم التكاتفية الأولى والأحتماء بخيمتهم العراقية الوريفة تلك التي شعت بأنوار الحضارة وأنبثقت من خبائها رسالةٌ السماء التوحيدية على يد أبى الأنبياء العراقي إبراهيم(ع) ذاك الذي أرخى قلبه الرسولي الى أمنا (هاجر) المصرية فأولدت له سيَدنا (إسماعيل) جدَ نبينا المصطفى الأمين(محمد)عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام. من حق كردستاننا الحبيبة أن تزدهًي اليوم بعيد تأسيسي إستثنائي إذ أقبل عليها وقد نفضت عنها غبار سنوات المواجهة الوجودية المريرة مع أعتى موجة داعشية تكفيرية همجية عرفتها البشرية.إذ أبلى فيها نشامى البشمركة كفعل أخوتهم البواسل من قواتنا المسلحة البلاء الأسطوري البطولي الذي تهشمت على صخرته تلك المؤامرةٌ الخبيثة الصفراء … إلى ذلك أنجزت حكومة الاقليم أشواطاً مهمة في بناء النموذج النهضوي الديمقراطي الذي وضع لبناته الأولى القائد المؤسس البرزاني الكبير. ويجدر بنا استذكار مواقفه المبدئية في مقارعة الديكتاتورية وتحقيق الكرامة والشراكة في الوطن والهدف والمصير. لم يتوانَ – رحمه الله- لحظةَ عن احتراف المشاق وتقحم الصعاب من أجل صيرورة تحولية حقة وعلى دربه اللجب سار البرازني الإبن والبرازاني الحفيد ممن حملوا رايته وأكملوا مسيرته.. كردستاننا اليوم تفتح قلبها وذراعيها لأشقائها وأصدقائها كفاتنة لم يغبْ عن وجهها القمر .وهاهم سياسيو الكورد منهمكون اليوم في حراكاتهم مع أخوتهم فى الوطن من أجل تشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها تلبية مطامح العراقيين لغد أفضل ليس فيه مكان للطائفية والفساد والتخلف سيما بعد أن أصدرت المفوصية المنتدبة للأنتخابات قبل أيام نتائج العد والفرز اليدوي والتي أظهرت تطابقاً كبيراً مع نتائج العد والفرز الألكتروني. أحبتُنا الكورد في ظل العراق الاتحادي التعددي الجديد قد أمنوا زمناً عراقيا لن تعود فيه الساعةٌ الى الوراء حيث عهودٌ الزنازين المظلمة والأنفالات المجرمة والإبادات الكيمياوية والتهجيرات القسرية وأحواض التيزاب ومشاريع الطمر الجماعية وهذه الأخيرة تذكرنا بعناق جماجم وعظام المغدورين من العرب والكورد وباقي المكونات الأخرى وقد بعثت من الموت برسالة الى الأحياء العراقيين مفادها:(لقد وحدنا الموت فلا تفرقنكم الحياة). ولزاما أن نستحضر في هذا الموقف المأساوي المؤثر شهداء الحزب والوطن ممن قدموا أرواحهم الطاهرة قرابين على مذبح الحرية ويقيناً أنهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون. إن أخوتكم في العراق قد أسقطوا كل رهانات الأعداء الحاقدين لبث الفرقة وإشاعة الفوضى في عراقنا العظيم فمهما حاول الأفاكون فلن يكون بمقدورهم أن يثنوا (دجلة) عن الجريان وأن يسكتوا (كلي علي بك) عن الهدير فيما لن يبدل (الكاظم) جيرة (النعمان) وستظل (قلعةُ أربيل) شامخةُ شموخ (ملوية سامراء) وسيبقى (زوزك) و(قنديل) و(هندرين) وكل الجبال الشم الخضر في كردستان تهفو الى (الفاو) حيث خليج الروح لتسائلها صباح مساء عن البحر والتمر والملح والحناء. كل عام والحزب وكردستان وعراقُنا الاتحادي بألف خير والخزي والخيبة والخذلان لأعدائنا الأشرار.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.