«الشيخ محمد أبوالنور».. موائد الرحمن فى ساحة الكرام
كتب: حسن النائب
موائد الرحمن فى ساحة الكرام… تحتفل الأمة الإسلامية بشهر كريم شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار شهر أُنزل فيه القرآن شهر العطاءات والنفحات الإلهية شهر رمضان المبارك.
وتظهر الابتهالات والفرحة والسرور وإعلان الزينة والفوانيس احتفالا بالشهر الكريم،
ولا ننسى الفقير فأهل الخير يسعون بكل ما أتاهم الله من همة فى مساعدة الفقراء والمساكين وإرسال شنط رمضان إليهم.
وهذا على الرغم من إختفاء موائد الرحمن بعد جائحة كورونا إلا أن مازال الخير مازال قائما ومستمرا.
ولا يزال حي سيدنا الحسين والسيدة نفيسة من أشهر الأماكن التى تبسط موائد الرحمن وترحب بكل الزوار والضيوف.
وإذا ذكر هناك إطعام الطعام ذكرت ساحة الكرام وأصحاب الذكر والأنوار لصاحبها فضيلة مولانا الشيخ محمد أبو النور.
ومائدة ساحة الكرام تستقبل وترحب بكل الضيوف من الفقراء والمساكين وأحباب وزاور آل بيت حضرة النبى فى حى ستنا السيدة سكينة بمحافظة القاهرة
وتقدم مائدة ساحة الكرام قائمة على إطعام 100 فرد يوميا،
والوجبات مكونة من أرز وبطاطس ولحم، مقدمة فى أطباق بجانب البلح والتمر والعصائر.
ومائدة ساحة الكرام طوال شهر رمضان أبوابها مفتوحة لكل من يطرق بابها من الكبار وحتى الأطفال،
وهذا ما نحتاجه فى هذه الأيام وهى مساعدة الفقراء والمساكين وكل من يحتاج إلى اللقمة.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ
وَمَنْ أَشْبَعَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ وَسَقَاهُ اللَّهُ مِنْ حَوْضِي شَرْبَةً لَا يَظْمَأُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ).
كذلك قال الشيخ الكبير السيد عبد القادر الجيلانى فى إحدى خطبه (لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع
وخير ممن كسا الكعبة وألبسها البراقع،
وخير ممن قام لله راكع وخير ممن جاهد للكفر بسيف مهند قاطع، وخير ممن صام الدهر والحر واقع،
وإذا نزل الدقيق في بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع فيا بشرى لمن أطعم جائع).
هذا وينبه فضيلة مولانا الشيخ محمد أبو النور على تقديم الطعام على شكل وجبات لكل الزاور والأحباب ومعاملاتهم وإستقبالهم استقبال حسن جميل.
ويقول الشيخ أبو النور فى إحدى مؤلفاته كتاب (الساجد تحت العرش)، طبقُ طعامٍ ساخن إلى جارك خَير من ألف موعظة،
وكِسوةُ طفل يتيم أفضل لك من غزو دولة، وغطاء تحمله لأسرة فى العراء أولى من أن تحمل لهم قنبلة.
صدقنى هذا ما يريده الله من فوق السماء.
هذا وبمجرد دخولك الساحة تقع عينك على قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).
كذلك تشعر في الساحة بروحانيات رمضان والنفحات الإلهية فهى قائمة على العطاء
وهذا هو المطلوب فى وقتنا، وهذا هو الدين الحقيقى البعيد عن التعصب والتطرف.
صورة نقية سمحه للدين الحقيقي نحتاجها فى عصرنا الحالي.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.