الصين وروسيا تردان بحزم على أمريكا
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ، في مؤتمر صحفي “إنه سيء، بل وأسوأ بسبب وضع الصين ضمن أسباب الانسحاب”.
وأوضحت تشونينج، أن المعاهدة “تلعب دوراً مهماً في عملية نزع الأسلحة النووية” وأنه “لا يزال لها معنى كبيراً” في الوقت الحالي مشددة على أهمية التحرك من خلال الحوار.
وجاءت تصريحات الصين بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت الماضي، أن حكومته ستنسحب بشكل آحادي من المعاهدة لاعتبار أن موسكو انتهكت بنودها.
وصرح ترامب “روسيا انتهكت الاتفاقية. ظلوا ينتهكون الاتفاق على مدار سنوات عديدة. لن نسمح بأن ينتهكوا هم الاتفاقية النووية ويصنعون أسلحة دون السماح لنا نحن بذلك”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “ستقوم بتطوير هذه الأسلحة”، إلا إذا جاءت روسيا والصين وعبرتا عن رغبتهما في عدم تطوير هذا النوع من الأسلحة.
ومن جانبه، قال الكرملين اليوم الإثنين، إن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا بدأت الولايات المتحدة تطوير صواريخ جديدة بعد الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود لحقبة الحرب الباردة.
وكان الرئيس الأمريكي قال يوم السبت، إن واشنطن ستنسحب من المعاهدة لأن روسيا تنتهكها وهو ما دفع موسكو إلى التحذير من الرد بإجراءات انتقامية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، اليوم إن “الخطوة الأمريكية ستجعل العالم أكثر خطورة، مضيفاً أن “روسيا ستضطر للتحرك من أجل استعادة توازن القوة العسكرية إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة وشرعت في تطوير صواريخ جديدة”.
يشار إلى أن اتفاقية الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن واسمها “معاهدة القوات النووية المتوسطة” كان قد تم توقيعها في الثامن من ديسمبر(كانون أول) عام 1987 بين الزعيمين السوفييتي ميخائيل جورباتشوف والأمريكي رونالد ريجان، واتفقا بموجبها على تدمير الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.