المهندسين والفنيين الصينيين يحتفلون بمهرجان الفوانيس الصيني في العلمين الجديدة
متابعة /,فاطمه عبد الواسع
وسط حضور كبير من المصريين بالعلمين احتفل المهندسين والفنيين الصينيين بمشروع أبراج الداون تاون في العلمين الجديدة بمهرجان ” الفوانيس ” وهو من الاعياد الصينية التقليدية والمعروف أيضا باسم مهرجان يوانشياو.
يستعد الصينيون مساء يوم الخامس عشر من فبراير الحالي للاحتفال بعيد الفوانيس وذلك بعد مرور خمسة عشر يوماً على عيد رأس السنة القمرية الصينية أو (عيد الربيع) .
يعود تاريخ بداية الاحتفال بهذا العيد إلى فترة أسرة “هان الغربية” (206 ق.م – 25 م) وذلك عندما بدأت البوذية تنتشر في الصين، وعلم الإمبراطور أن الرهبان البوذيين يشعلون الفوانيس احتراماً لبوذا ،فأمر الإمبراطور بإشعال الفوانيس في القصر الإمبراطوري والمعابد لتقديم الاحترام لبوذا أيضا، وازدهرت البوذية في عهد أسرة “تانغ” على وجه الخصوص ، ثم تحولت هذه الطقوس تدريجيا إلى عيد شعبي عبر أرجاء البلاد، وأصبح عيداً رسمياً للصينيين. وفي هذا اليوم يكتمل القمر في كبد السماء لأول مرة خلال السنة الجديدة، ولأن البدر مهم جدا للصينيين لأنه يرمز إلى التئام شمل الأسرة وسعادة الحياة، يحرص الناس منذ القدم على الاحتفال في هذا اليوم المميز، ويتضمن مهرجان الفوانيس بشكل أساسي مشاهدة الفوانيس ، وتناول كرات الأرز ، وممارسة ألعاب التخمين و الألغاز ، وما إلى ذلك نشاطات ممتعة.
و تبدأ خطوات الاحتفال بهذا العيد من خلال القيام بإطفاء الأنوار في المنازل والصلاة من أجل البركات (كما هو معروف من خلال الفولكلور الشعبي الصيني) ، وكما ذكرنا من قبل انه قد تم اعتبار اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الأول على محمل الجد في عهد أسرة “هان الغربية” ، لكن مهرجان الفوانيس كان يعتبر حقًا عيدًا شعبيًا وطنيًا بعد عهد سلالة “هان” و سلالات “وي” .
في هذه المناسبة أقام ما يقرب من ١٠٠ موظف صيني ومصري احتفالا حيث تم تزيين باحة مقر الشركة بمشروع العلمين الجديدة بأضواء متنوعة و مختلفة و خلق أجواء احتفالية مليئة بالحيوية و البهجة
و من المؤكد ان مثل هذه المناسبة، مناسبة مهرجان عيد منتصف الخريف تُثير في النفوس الرغبة في العودة الي الوطن و الحنين الي مشاعر لم الشمل و دفئ الأسرة، ومن ضمن المشاعر التي يثيرها حلول موعد عيد منتصف الخريف هو شعور الإشتياق الي مذاق الأطعمة الصينية التقليدية الخاصة بهذه المناسبة حيث تعتبر مائدة الطعام العائلية في الصين خلال هذه الأعياد الشعبية من اهم ما يميز اجواء الاحتفال، وتحقيقاً لهذه الغاية قامت إدارة الشركة في مشروع العلمين الجديد بتوفير طبق كرات الأرز المميز كما طلبت من طُهاة الشركة إعداد الكثير من الاطعمة الصينية التقليدية المتنوعة من أجل الجميع. كما اختار الأصدقاء المصريون تناول طبق الزلابية الصينية في هذه المناسبة، كما أنه تم تقديم عرض للألعاب النارية خلال الاحتفال مما جعل الجميع يشعر بروح الوطن تطفو في الأجواء و استمتع الجميع بمشاهدة القمر فكما تقول المقولة الصينية “الليل المظلم هو الستارة السوداء و القمر هو المصباح الذي يكسر عتمة هذا السواد” ، و قضى الجميع وقتاً رائعاً…
و يسعدنا ان نعرض لكم مثالاً لبعض تعليقات اخواننا المصريين عن هذا الاحتفال وهو ما قاله الموظف المصري “محمود” بحماسٍ شديد : “أنا سعيد جدًا بالاحتفال بالمهرجانات الصينية التقليدية مع زملائي الصينيين، فنحن نقوم بممارسة الأنشطة و الألعاب معًا ونطبخ الطعام معًا. العمل هنا يجعلني أشعر بالفخر والدفء.”
و خِتاماً في يوم الاحتفال بالمهرجان عبر الجميع عن مشاعرهم الداخلية من خلال أنشطة مهرجان المصابيح التي أقيمت في مصر الشركة هذه المرة. و كان لهذا الاحتفال أثراً إيجابياً في تعزيز الصداقة بين الصين ومصر ، ويزيد من استقرار العمل في المشروع ، ويقوي مشاعر الصداقة بين الموظفين الصينيين والمصريين.
و مما لا شك فيه أن مشهد القمر المشرق والمتلألئ في السماء في يوم العيد هذا يُجسد الرؤية الجميلة للشعب الصيني الذي يتوق إلى لم الشمل ، والصلاة من أجل السعادة ، وهو رمز ثقافي صيني تقليدي فريد.
ومن هذا المُنطلق يسعدنا ان نُعرِب لكم عن نيتنا بجعل الخطوة التالية من المشروع تستمر في تعزيز العلاقات بين مصر والصين
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.