تدشين فعاليات “هنا فلسطين” بالمركز الثقافي الفرنسي دعمًا للثقافة الوطنية الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية
القاهرة – خاص أخبار السفارات
عقد سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، وسفير فرنسا في مصر إريك شوفالييه، مؤتمرًا صحفيًا اليوم الثلاثاء، للإعلان عن تدشين سلسلة فعاليات ثقافية تحمل عنوان “هنا فلسطين” بحضور المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، والمستشار الثقافي للمعهد الفرنسي في مصر إريك ليباس ولفيف من الاعلاميين ، وتنظم الفعاليات بالتعاون بين المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة وسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ، حيث يستضيفها المعهد الثقافي الفرنسي في مصر يوم من 26 حتى 29 أبريل الحالي.
وجّه سفير فرنسا في مصر إريك شوفالييه في مستهل كلمته الشكر والتقدير لكل فرق العمل بالمعهد الفرنسي وفريق العمل الثقافي بسفارة فلسطين بمصر؛ للتعاون فيما يصب لصالح دعم الثقافة الفلسطينية في فعالية “هنا فلسطين “، مؤكدا أن هذه المبادرة تستهدف أن يعرض الفنانون والأدباء والمثقفون الفلسطينيون هويتهم الوطنية وثقافتهم، تعبيراً عن كامل التضامن وتشبثًا ببارقة الأمل لتحقيق السلام ايماناً من فرنسا بضرورة الاطلاع والانفتاح على الثقافة الفلسطينية التي يتوجب الحفاظ عليها بهويتها الخاصة والتي تعد حارس للذاكرة والتراث الفلسطيني لأنها تجسد الهوية الجمعية الفلسطينية التي لا يمكن نكرانها أبدا.
وأكد السفير شوفالييه، أن فرنسا مستمرة قدما في دورها المحوري لإحلال السلام، لاسيما وأنها صوتت في مجلس الأمن لصالح اعتماد دولة فلسطين داخل الأمم المتحدة، وأن ذلك يعطي رسالة واحدة بأن أفعال باريس تتحدث عن نفسها، موضحا كذلك أن باريس مرتبطة بالرد الإنساني على أحداث غزة من خلال إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يحتاجها بشدة، وأن فرنسا تعي دور الأونروا الكبير لدى الشعب الفلسطيني، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان إقرار السلام في المنطقة، وذلك من خلال تسوية سياسية شاملة وواضحة، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جهته أكد السفير دياب اللوح على تقديره الكبير لدور الثقافة في الحفاظ على موروثات الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن لقاء اليوم يتسق مع الدور الفرنسي وايمانها بأهمية الثقافة والفنون للنهوض بالدول ودور الحرية وحقوق الانسان، وأن الشعب الفلسطيني مؤمن كذلك بحريته وعدالة حقوقه المشروعة، وأن القيادة والدبلوماسية الفلسطينية مستمرة في العمل مع الدول الصديقة من أجل إنهاء أكبر مظلمة في التاريخ، لتحرير الشعب الوحيد الذي مازال يرزح تحت أكبر احتلال عرفه التاريخ، وبما يضمن لأطفال فلسطين الحياة كباقي أطفال العالم.
وتطرق السفير دياب اللوح إلى خسائر القطاع الثقافي الفلسطيني بسبب حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من اكتوبر بحق الفلسطينيين ، حيث استشهد ما يزيد عن ٤٥ فنان وكاتب، وهو ما أثر علي الحياة الثقافية في فلسطين، كما تم تدمير البيوت والمراكز الثقافية والمساجد والكنائس والكنوز الثقافية و١٩جامعة وكلية، و٨٨ألف طالب فقدوا فرصهم الجامعية ، وأنه بالرغم ما يعتري المشهد فلا يزال الشعب مستمر في نضاله بالرغم من قسوة هذا العالم، مستندا على سلاح العلم والثقافة والفن لأنهما طوق النجاة للعالم من براثن الحروب والاستيلاء علي الحقوق وسرقتها أمام العالم ، معلنًا أن السفارة بصدد إنشاء المركز الثقافي الفلسطيني في القاهرة.
كما نوه السفير دياب اللوح إلى ازدواجية المعايير لشعب دون آخر، مؤكدا أنه من حق الطفل الفلسطيني أن يحيا كباقي اطفال العالم، موجها الشكر لفرنسا لتصويتها في مجلس الأمن لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والذي قوبل بالفيتو الأمريكي..مشددا على أن فلسطين ستواصل جهودها من أجل الحصول على حقوق شعبها، قائلا:” نثق في حكمه فرنسا للعمل علي وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وأطالب المجتمع الدولي بالعمل علي وقف الحرب وإغاثة الشعب الفلسطيني وتعمير ما دمرته إسرائيل وتمكين الفلسطينيين من العيش في دولتهم المستقلة مع دخول الحرب يومها الـ 201، مثمنا كل الجهود المبذولة والتي لم يقدر لها النجاح بعد نتيجة تعنت موقف الإدارة الأمريكية.
وثمن السفير دياب اللوح جهود مصر المستمرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي سيما ما جاء أمس في المحادثة الهاتفية بين الرئيسان عبد الفتاح السيسي وماكرون؛ مما سيبني عليه في التحرك الدبلوماسي القادم سيما وأن هناك مشروعا جديدا قيد الدراسة ستتقدم به فرنسا في الأمم المتحدة ، مشيدا بالجهود التي تقوم بها فرنسا وبالمبادرات التي تطرحها لخروج الشرق الأوسط من دائرة العنف وإقامة السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد السفير اللوح أنه لا مصلحة للشعب الفلسطيني في استمرار الحرب الدائرة على قطاع غزة ولا في اتساع رقعتها ولا في أن تتحول إلى حرب إقليمية أو شبه إقليمية أو لحرب بالوكالة في المنطقة .. مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على وقف هذه الحرب فورا وإغاثة الشعب الفلسطيني وتمكين الفلسطينيين أن يعيشوا بحرية وكرامة ، وأضاف أنه لا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة، ولا دولة بدون القدس الشرقية عاصمة لها مؤكدا أن الشعب الفلسطيني صاحب القرار وله قيادة منتخبة شرعية ممثلة في الرئيس محمود عباس.
من جهته أوضح الملحق الثقافي للمعهد الفرنسي في مصر إريك ليباس، أن فعالية “هنا فلسطين” تتضمن تدشين معرض صور خاصة بالمصور كيغام ، ومعرض للمصور محمد سالم عن الحياة اليومية في غزة يفتتحان يوم الجمعة 26 أبريل في تمام السادسة مساءً بمقر المعهد الفرنسي بالمنيرة ويستمر معرض الصور الخاص بهما حتى 12 مايو القادم .
وتدشن الفعاليات يوم السبت الموافق 27 أبريل في تمام الثانية عشر ظهرا ، بعروض أعمال ومنتجات يدوية ومطرزات فلسطينية واستعراض لفنون الطهي الفلسطينية، واقامة معرض صور عنوانه : غزة حبيبتي”.. وعرض قصص من غزة لاياد الأسطل، وعروض ثقافية مختلفة حتى الثامنة مساءً .
وتستهل فعاليات يوم الأحد الموافق 28 أبريل في تمام الثانية عشر ظهرا ويتخللها أيضا عرض حول «الأطفال الأعزاء»، وورشة عمل فنية بمشاركه فنانين فلسطينيين ، وورشة عمل فنون مصورة عنوانه «لن اغادر قصتي»، كما يتضمن تقديم عرض الدبكة لفرقة الفالوجا الفلسطينية ، ويختتم اليوم بامسية فنية لفرقة مقام الفلسطينية، إلى جانب عروض كتب تناقش القضية الفلسطينية وحكايات خاصة للأطفال للحديث عن فلسطين ، ويتخلل يوم الاثنين الموافق 29 أبريل عروض أفلام فلسطينية في تمام السابعه مساءً .
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.