تصعيد غير مسبوق في فلسطين: المجازر الإسرائيلية والدعم الغربي يدفعان المقاومة لاستخدام القوة لاستعادة الحقوق
كتب عبدالله صالح الحاج |
° منذ أكتوبر 2023، عندما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى”، دخلت الأراضي الفلسطينية في دوامة من العنف والدمار غير المسبوق. هذه العملية، التي جاءت كرد فعل على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، أشعلت فتيل صراع دموي أودى بحياة العديد من الأبرياء. في هذا التقرير، نستعرض الأحداث المروعة التي شهدتها فلسطين، ونكشف عن الفلسفة الكامنة وراء استخدام القوة والسيطرة، والدور الذي تلعبه الدول الغربية في دعم هذه الجرائم. كما نلقي الضوء على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ونسلط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في تحقيق العدالة والسلام. انضموا إلينا في هذا الاستعراض الشامل لفهم أعمق للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ولماذا أصبح استخدام القوة السبيل الوحيد لنيل الحرية والتحرر من الاحتلال الصهيوني.
° الفلسفة وراء العنف:
في قلب هذا الصراع، تكمن فلسفة القوة والسيطرة. إسرائيل، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري والاقتصادي من الدول الغربية، ترى في استخدام القوة وسيلة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. هذه الأهداف تشمل السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتوسيع المستوطنات، وضمان أمنها القومي. ولكن، بأي ثمن؟
المجازر كأداة للسيطرة:
منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، ارتكبت القوات الإسرائيلية العديد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين. على سبيل المثال، مجزرة مخيم جباليا في نوفمبر 2023، حيث قُتل عشرات الفلسطينيين نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي. هذه المجازر ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى ترويع السكان المدنيين ودفعهم إلى الهجرة أو الاستسلام.
الإبادة الجماعية:
الإبادة الجماعية ليست مجرد قتل جماعي، بل هي محاولة منهجية لتدمير هوية وثقافة شعب بأكمله. في هذا السياق، يمكن النظر إلى ما يحدث في فلسطين على أنه محاولة لإبادة الشعب الفلسطيني من خلال تدمير منازلهم، ومدارسهم، ومستشفياتهم، وحتى أماكن عبادتهم. هذه الأعمال ليست فقط انتهاكًا للقانون الدولي، بل هي أيضًا جريمة ضد الإنسانية.
الدعم الغربي:
لا يمكن تجاهل دور الدول الغربية في هذا الصراع. الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه هذه الدول لإسرائيل يجعلها شريكة في هذه الجرائم. هذا الدعم يعكس فلسفة القوة والسيطرة التي تتبناها هذه الدول، والتي ترى في إسرائيل حليفًا استراتيجيًا في منطقة الشرق الأوسط. وفقًا لتقارير دولية، تم توثيق استخدام إسرائيل لأسلحة أمريكية وغربية في العديد من المجازر التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين.
المجتمع الدولي ومجلس الأمن:
رغم التقارير الدولية التي توثق هذه الجرائم، فإن المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي غالبًا ما يقفان عاجزين عن اتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الانتهاكات. بل إن بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تستخدم حق النقض (الفيتو) لحماية إسرائيل من أي قرارات دولية تدينها. هذا الانحياز الواضح يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
تورط الولايات المتحدة ودول الغرب:
الدعم العسكري: وفقًا لتقارير دولية، استخدمت إسرائيل أسلحة أمريكية وغربية في العديد من المجازر التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين. هذا الدعم العسكري يشمل تزويد إسرائيل بالطائرات الحربية، والدبابات، والصواريخ، والتي استخدمت في عمليات القصف المكثف على غزة والضفة الغربية.
الدعم السياسي: في مجلس الأمن الدولي، غالبًا ما تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لحماية إسرائيل من أي قرارات تدينها أو تفرض عليها عقوبات. هذا الانحياز الواضح يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
الاغتيالات المستهدفة: بالإضافة إلى المجازر، نفذت إسرائيل سلسلة من الاغتيالات المستهدفة ضد قيادات حركة المقاومة الفلسطينية. هذه العمليات تمت بمساعدة تكنولوجية ومعلومات استخباراتية من الدول الغربية، مما يجعلها شريكة في هذه الجرائم.
حق المقاومة:
حق مقاومة الاحتلال هو حق مشروع للشعب الفلسطيني ولكل حركات المقاومة الفلسطينية، وتكفله كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والأممية. هذا الحق ينبع من مبدأ الدفاع عن النفس وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو معترف به في العديد من الوثائق الدولية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
° في النهاية، يجب أن نتساءل: هل يمكن تحقيق السلام من خلال العنف والقوة؟ الفلسفة تعلمنا أن القوة ليست الحل، وأن العدالة والسلام لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الحوار والتفاهم. ومع ذلك، في ظل الظروف الحالية، يبدو أن استخدام القوة لاستعادة الحقوق من المحتل الصهيوني أصبح ضرورة، حيث أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة. التفاوض مع هذا العدو لم يعد يجدي نفعًا، ولم يعد هناك من سبيل إلا استخدام القوة كوسيلة وحيدة لنيل الحرية والتحرر من الاحتلال الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.