خبراء: توسيع عضوية بريكس سيضخ في المجموعة حيوية جديدة
أعلن المؤتمر الصحفي للقمة الخامسة عشرة لدول بريكس في 24 أغسطس بجوهانسبرج، عن دعوة كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإيران وإثيوبيا للانضمام رسميا إلى أسرة البريكس.
ورأى خبراء من الدول التي وجهت لها الدعوة، بأن هذا التوسّع يعد حدثا تاريخيا بالنسبة للمجموعة. ويعكس تصميم دول البريكس على الاتحاد والتعاون مع الدول النامية، وسعيها لضخ حيوية جديدة في آلية التعاون لدول البريكس وتعزيز السلام والتنمية العالميين.
في هذا الصدد، قال عبد العزيز الشيباني، الخبير السعودي في الشؤون الدولية، إن بريكس تعد منصة مهمة للتضامن والتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية. معتبرا بأن توسيع العضوية سيسهم في تنشيط آلية التعاون داخل المجموعة ويعّزز القدرة على حماية التعددية. وأضاف الشيباني، بأن المملكة العربية السعودية بصفتها عضوا في مجموعة العشرين ولاعبا رئيسيا في سوق الطاقة الدولي، سيسهم إنضمامها إلى مجموعة بريكس في تعزيز أمن الطاقة وزيادة مرونة التعاون، ودعم السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في الشرق الأوسط.
في نفس السياق، قال حسن رجب، الأستاذ بجامعة قناة السويس، إن الصين تعد قوة مهمة في تعميق التعاون بين دول البريكس. حيث كانت الصين قد اقترحت منذ قمة شيامن 2017، آلية التعاون”بريكس +”. وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت هذه الآلية نموذجا للتعاون بين دول الأسواق الناشئة والدول النامية.
وأشار حسن رجب إلى أن توسع بريكس يستجيب إلى توقعات المجتمع الدولي والمصالح المشتركة لدول الأسواق الناشئة والدول النامية. مشدّدا على أن مصر تتطلع من جهتها إلى تعميق التعاون الاقتصادي مع الأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى لتحقيق التنمية المشتركة.
وقالت نجلاء الزرعوني الباحثة في مركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات، إن دعوة ست دول، من بينها الإمارات العربية المتحدة، للانضمام إلى آلية التعاون في مجموعة بريكس، ستوفر المزيد من الفرص الجديدة للتضامن والتعاون بين الدول النامية. مشيرة إلى إن مجموعة بريكس بإمكانها تحقيق فوائد أكبر للشرق الأوسط والعالم، وتعزيز قوة السلام والتنمية العالميين.
وقال فرانشيسكا ستاينو، مديرة مركز الدراسات الصينية بجامعة لابلاتا الوطنية في الأرجنتين، إن دول البريكس تمثل آلية تعاون مهمة لجميع الأطراف، من أجل تعزيز الوحدة والاستجابة للتحديات العالمية. مضيفة أنه، مثل الدول النامية الأخرى، تواجه الأرجنتين أيضًا مهام تطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب وتعزيز العدالة الاجتماعية. معتبرة أن انضمام بلادها إلى مجمعة بريكس يمكن أن يضخ زخما جديدا في إمكانات التنمية في الأرجنتين والدول الأخرى، مثنية على الدور الرئيسي الذي لعبته الصين في دفع التعاون بين بريكس والدول النامية.
ورأى الأستاذ بجامعة طهران سيد محمد ماراندي، إن آلية تعاون بريكس تمثل المصالح المشتركة لدول الجنوب. وتلعب دورا هاما في تعزيز التنمية الاقتصادية والتعاون السياسي للأسواق الناشئة والدول النامية، وأحد مفاتيح تعزيز الحوكمة العالمية. مضيفا، بأن توسيع عدد أعضاء المجموعة يعد أمرا بالغ الأهمية لتعزيز إصلاح نظام الحوكمة العالمية.
وقال بالو تيميسي، الباحث في السياسات بجامعة أديس أبابا الإثيوبية، إن توسع مجموعة البريكس قد وفر للأعضاء الجدد، بما في ذلك إثيوبيا، منصة جديدة لتعميق التضامن والتعاون، وسيساعد في الارتقاء بالأسواق الناشئة والدول النامية. مؤكدا على أن هذا التوسع، سيعزز بشكل فعال التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء، مما سيساعد جميع الأطراف على الاستجابة بشكل مشترك للتحديات العالمية، وتعزيز التنمية السلمية.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.