سفير الهند لدى القاهرة: التجارة الثنائية مع مصر تسجل معدلات نمو قوية وتشهد مسار نمو تصاعدي

أكد سفير الهند بالقاهرة اجيت جوبتيه، أن التجارة الثنائية بين بلاده ومصر تسجل معدلات نمو قوية وتشهد مسار نمو تصاعدي، كما يزداد عدد الشركات الهندية التي تنظر إلى مصر كوجهة استثمار محتملة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير أمس الأربعاء، خلال حفل الإفطار الذي أقامه بحضور أحمد صالح، وزير التجارة والصناعة، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر.
وقال:”إن الهند ومصر من أقدم الحضارات في العالم وتتمتع البلدان بتاريخ طويل من علاقات التواصل الوثيقة منذ العصور القديم”.. مضيفا:”أن هذا التفاهم الوثيق ينعكس على علاقاتنا الثنائية خاصة خلال العامين الماضيين.. استطعنا أن نعطي دفعة قوية لعلاقاتنا الثنائية” مشيرا إلى أن الزيارات الوزارية المتبادلة بين الجانبين خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن هناك مجالات جديدة للتعاون الثنائي بين الجانبين منها الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبنية التحتية، وأشار إلى أنه وفي ظل العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس عبد الفتاح السيسي عن رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”، وذلك خلال زيارة الدولة الناجحة جدا التي قام بها الرئيس السيسي إلى الهند في يناير 2023.
وأعرب السفير عن تمنياته أن تضيف مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة ضيف أبعاداً جديدة، ليس فقط للتعاون الثنائي بين الهند ومصر، ولكن أيضاً للتعاون بين دول الجنوب، مشيرا إلى أن الهند تشتهر بتنوعها سواء تنوع الأديان أوالثقافات أو اللغات، مضيفا:”لكن ما يجعلنا متفردين هو ما نتمتع به من روح الوحدة في إطار التنوع والتي تربط بين بعضنا البعض، وفي الهند، تجتمع كافة المجتمعات للاحتفال بكافة المهرجانات، سواء كان مهرجان الهولي أو الديوالي أو عيد الميلاد المجيد أو عيد الفطر”.
وتابع: “تعتبر الهند موطن أكثر من 200 مليون مسلم، مما يجعل الهند ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين بها، ويشبه الاحتفال برمضان في الهند إلى حد كبير الاحتفال بهذا الشهر الكريم في مصر، فخلال شهر رمضان، يقوم الهندوس والسيخ والمسيحيين بإقامة موائد الإفطار لإخوانهم المسلمين بطريقة تعكس روح التسامح والتضامن والوئام بين طوائف الشعب الهندي”.
وأردف:”أن مسجد تشيرمان جمعة في ولاية كيرالا، والذي تم بناؤه عام 629 م، أي في أثناء حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، هو أقدم مسجد في شبه القارة الهندية، ولازالت الصلاة تقام به حتى الآن” موضحا أن شهر رمضان هو وقت ممارسة الانضباط وضبط النفس، كما يعتبر مناسبة لتذكر القيم المشتركة الخاصة بالأسرة والمجتمع والعمل الخيري والتراحم، وتعتبر قيم شهر رمضان ذات أهمية كبيرة لنا جميعًا في جميع أنحاء العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى.
ومن جانبه.. أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن العلاقات المصرية الهندية قوية وتاريخية وتمتد إلى أكثر من 75 عاماً ، فضلاً عن أنها علاقات متميزة ولها خصوصية فريدة، ليس بسبب التاريخ فقط ولكنها تظهر تعاون بين دولتين عظيمتين كل منهما له وزنه الإقليمي الخاص به.
وقال:”إن العلاقات المصرية الهندية شهدت تطوراً وزخماً كبيراً في السنوات الأخيرة الماضية من خلال اللقاءات والزيارات رفيعة المستوى، آخرها كانت زيارة الرئيس السيسي في يناير الماضي إلى الهند، حيث شارك كضيف شرف في الاحتفال بعيد الجمهورية لدولة الهند الصديقة، مشيرا إلى اختيار مصر كضيف شرف لقمة مجموعة العشرين G20، التي تستضيفها الهند في دورتها الحالية.
ولفت إلى أن العلاقات تطورت وتنوعت بين البلدين لتشمل العديد من المجالات منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والزراعية، فضلاً عن زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى أن الهند تعتبر من أهم الشركاء الاقتصاديين بالنسبة للدولة المصرية.
وأضاف القصير “أنه وإدراكاً من الدولة المصرية بأهمية هذه العلاقات فقد صدر قرار دولة رئيس مجلس الوزراء في 12 مارس 2023 بتشكيل لجنة وزارية برئاسة سيادته وعضوية عدد من الوزارات والجهات ذات الصلة تسمى “وحدة الهند”، وذلك لتدعيم العلاقات وتنميتها والاستفادة من التجربة الهندية خاصة في المجالات التي حققت فيها نجاحات مع تحفيز الاستثمارات الهندية للاستثمار في مصر”.