طشقند المركز الصناعي الأكبر في وسط آسيا
تجمع العاصمة الأوزبكية “طشقند” مزيجا حضارياً رائعاً في طيات شوارعها الهادئة تمزج بين الطراز المعماري السوفيتي الأنيق، والروح الإسلامية التي تبدو جلية في المساجد والقباب والمتاحف التي تزين شوارع المدينة، التي برزت أهميتها في 1865 عندما افتتحها الإمبراطور الروسي لتكون جسرا رئيسيا لخط إمداد الحرير بين الصين وأوروبا في تلك الفترة.
“مدينة الحجر” كما يعني اسمها بالإنجليزية كانت عاصمة لدولة تركستان التي انهارت في عام 1930 لتصبح منذ ذلك التاريخ تابعة للدولة الأوزبكية لتخطف الأضواء من العاصمة التاريخية آنذاك سمرقند.
تتمتع المدينة ببنية تحتية متميزة وشبكة طرق ومواصلات عامة تربط كافة أحيائها وبها عدة فنادق من طراز 5 نجوم ومطار دولي ومترو أنفاق، وأميز فصولها هو فصل الخريف بينما الشتاء فيها قارص البرودة.
تعد طشقند مركزاً صناعياً إقليمياً في وسط آسيا في مجال صناعة المنسوجات القطنية، فهي ثاني أكبر مصدر للقطن الخام في العالم، ويوجد بها العديد من المصانع في مجال نسيج القطن، وتعد رابع المدن السوفيتية القديمة اكتظاظا بالسكان إذا يبلغ إجمالي سكانها قرابة الـ 3 ملايين نسمة.
توجد في المدينة 9 صحف باللغة الأوزبكية، 4 باللغة الإنجليزية، 9 منشورات باللغة الروسية، بالإضافة إلى عدة مرافق للتلفزيون، بما في ذلك برج طشقند، وهو أطول مبنى في آسيا الوسطى، كما تحتوي المدينة على أهم المؤسسات العلمية مثل أكاديمية العلوم في أوزبكستان، الجامعة التقنية في طشقند، الجامعة الوطنية، وعدة جامعات أخرى.
تحتوي طشقند على عدد من المدارس الدينية التي يعود تاريخها للفترة من 1557 و1598، ويتوسطها سوق ضخم يقع في الهواء الطلق وهو مركز البلدة القديمة في مدينة طشقند، كما يوجد بها أقدم نسخة من القرآن في العالم التي جمعها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
يعتبر ضريح يونس خان من أبرز المعالم الأثرية في طشقند، إذ يتكون من 3 أضرحة أنشأت في القرن الـ 15، وأكبر هذه القبور قبر يونس خان، مؤسس بابور وجد الإمبراطورية المغولية، وكذلك متحف الأمير تيمور، في مبنى القبة الزرقاء الرائعة مع الزخرفة الداخلية، ويضم معروضات من عهد تيمور لينك والرئيس إسلام كريموف، حيث يوجد بالحديقة تمثال تيمور على ظهر الخيل، ويحيط بها أجمل الحدائق والنوافير في المدينة.
وتضم العاصمة الأوزبكية أوبرا الشرافي، ومسرح الباليه، التي تستضيف الزوار في مسرح الباليه والأوبرا الروسية.
ويعد متحف الفنون الجميلة في أوزبكستان من العلامات الأثرية المضيئة في مدينة طشقند، إذا يحتوي على مجموعة كبير من الفن من فترة ما قبل الروسية، بما في ذلك جداريات وتماثيل البوذية وفن الزرادشتية، جنبا إلى جنب مع مجموعة أكثر حداثة من القرن الـ 19 و20 من الفنون التطبيقية. ومتحف الفنون التطبيقية. ومتحف التاريخ وهو أكبر متحف في المدينة، وكان يسكن المتحف في السابق لينين، كما تضم طشقند أيضا حديقة النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية والأم المدافعة عن الوطن.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.