28مايو.. إنطلاق فعاليات ملتقى «بناة مصر» لتعزيز تصدير المقاولات
تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
كتب: سيد بدري
تنطلق فعاليات الدورة الثامنة لملتقى بناة مصر «الحدث الأكبر في قطاع التشييد والبناء»،
وهذا تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، 28 مايو المقبل،
كذلك بمشاركة وفود عربية وأفريقية وبالتعاون مع الهيئة السعودية للمقاولين،
وذلك لاستعراض إستراتيجية تصدير صناعة التشييد والبناء والصناعات التكميلية المصرية للدول العربية والأفريقية،
وكذلك آليات تمكين الشركات المصرية للمشاركة والتوسع بمشروعات التعمير بالخارج
ونقل التجربة المصرية الحديثة في البنية التحتية والإسكان،
وهذا لتعزيز موارد الدولة من العملة الصعبة واستدامة عمل الشركات فى المستقبل.
بناة مصر يقدم حزمة مشروعات ضخمة
ويركز الحدث الذي ينطلق بحضور وزاري موسع
ومشاركة أكثر من 300 قيادة تنفيذية لكبريات شركات المقاولات والتطوير العقاري
ومؤسسات التمويل ومنظمات الأعمال المحلية والإقليمية،
على استقبال المملكة العربية السعودية كضيف شرف للملتقى هذا العام،
ارتباطًا بمخططات التنمية الموسعة المطروحة بها
والتى تعد هى الأكبر أمام صناعة التشييد للتوسع بالأسواق الخارجية خلال المرحلة المقبلة،
كذلك وتتيح فرصاً متعددة للتصدير ونمو الأعمال لسنوات مقبلة،
ما يحتاج معه لمزيد من التعاون وإطلاع الشركات المصرية على هذه الفرص،
إذ تطرح المملكة العربية السعودية حزمة مشروعات ضخمة فى مجالات متنوعة
ضمن خطتها للتنمية تتجاوز حصيلتها 150 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة،
كما تتولى السعودية قيادة إتحاد مقاولى الدول الإسلامية الذى تمت إعادة إحيائه بمشاركة 26 دولة
وهذا بغرض تمكين الشركات العربية فى صناعة التشييد
وذلك من الإستحواذ على فرص المشروعات الممولة التى يطرحها بنك التنمية الإسلامى
وتستحوذ عليها الشركات الأجنبية بنسبة 70% مقابل 30% للكيانات العربية.
بناة مصر يستعرض مخططات التنمية الشاملة
ويستعرض ملتقى بناة مصر الذي يُقام تحت عنوان «فرص مصر الواعدة لتصدير صناعة التشييد والبناء لدول الإقليم»،
وتنظمه شركة «إكسلانت كومينيكشن» التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية UMS،
هذا بالتعاون مع الإتحاد الأفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء، مخططات التنمية الشاملة بالمنطقة
وخريطة المشروعات الكبرى في ظل الأوضاع والاضطرابات العالمية والتحديات التي فرضتها على الدول الناشئة،
وكذلك فرص الشركات المصرية للمشاركة في مجالات تنمية البنية التحتية ومشروعات التشييد والبناء والطاقة
والبنية التكنولوجية في ظل التحول الاقتصادي الحديث للدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
فرص الشراكة والتكامل
ويناقش الملتقى فرص الشراكة والتكامل بين الشركات المصرية العاملة في مجال التشييد والبناء، في التخصصات كافة،
وهذا لتعزيز حركة تصدير المقاولات للمنطقة، وإتاحة فرص لمعظم الشركات المهيأة للعمل في الأسواق الخارجية لتنمية نشاطها،
خاصة أن الكثير منها شارك الدولة في حركة التنمية العمرانية الشاملة والآليات الإنشائية المتطورة المستخدمة فى تنفيذها،
والتي شملت مشروعات مدن المجتمعات العمرانية الكبرى من الجيل الرابع، والتى شهدت تقنيات عالمية،
ومنها الأبراج السكنية ذات الارتفاعات الشاهقة في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة،
وكذلك الطرق والكباري والبنية التحتية المتطورة للكهرباء والاتصالات، هذا إضافة إلى مشروعات النقل العملاقة.
بحث مسارات التنمية
هذا ويستهدف الملتقى، من خلال لقاءات مباشرة بين القيادات المصرية والإقليمية،
بحث مسارات التنمية أمام شركات التشييد والبناء في الأسواق العربية والأفريقية،
وذلك عبر استعراض إستراتيجيات التنمية بهذه الدول
ومخططات المشروعات الكبرى وفرص مشاركة الكيانات المصرية بها،
في ظل المتغيرات العالمية التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية الراهنة،
هذا مع طرح رؤية الجهات الحكومية والأطراف المعنية
حول استكمال برامج التنمية الشاملة والمستدامة فى دولها والإجراءات المخطط لها
لدعم مختلف الصناعات المهمة،
وعلى رأسها صناعة التشييد والتعمير والصناعات المختلفة المرتبطة بها،
وكذلك عرض تطور أساليب شركات المقاولات من حيث الهيكل الفني أو الإداري،
واستحداث آليات وطرق تنفيذ جديدة طبقا لمواصفات الجودة العالمية.
التحديات والتداعيات السلبية
وتنطلق الدورة الجديدة للملتقي، في ظل ظروف مختلفة يواجهها الاقتصاد المصري والدولي بشكل عام،
إلا أنه رغم التحديات والتداعيات السلبية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية
وغيرها من الأحداث العالمية والإقليمية الصعبة،
لا تزال الدولة المصرية قادرة على تخطي جميع التحديات، والمضي قدمًا نحو المستقبل،
لأسباب تتعلق بتجربتها العميقة في مواجهة الأزمات وقدرة وتنوع اقتصادها،
كذلك وارتكازها على البناء والتنمية كمسار إجباري للنمو، والتأكيد على تنامي قوة الاقتصاد المصري
هذا بما يضم من شركات وشخصيات قيادية قادرة على المنافسة والنجاح.
التواجد الإقليمي الحكومي
ويعزز قوة فعاليات الملتقى في دورته الجديدة التواجد الإقليمي الحكومي الموسع من الدول الأفريقية والعربية،
هذا لدعم وتحفيز توسعات الشركات المصرية العاملة في مجال التشييد والبناء في الخارج،
وذلك عبر لقاءات مباشرة تستهدف إحداث تغيير إيجابي
هذا من خلال طرح رؤي مختلفة تتناسب مع معطيات المستقبل العالمي،
وكذلك تنمية حوار إيجابي حول أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بالسياسات الداعمة لتصدير المقاولات،
واقتراح وتبني التوصيات من خلال الجلسات النقاشية المفتوحة،
هذا إلى جانب بناء التحالفات والشراكات بين جميع الدوائر الحكومية والاقتصادية والمالية والخدمية
والمرتبطة ارتباطا وثيقا بقطاع التشييد والبناء،
والتي تشمل المؤسسات المالية والبنوك وأسواق المال والصناعة والنقل والاتصالات.
أهمية خاصة
ويكتسب الملتقى أهمية خاصة في هذا التوقيت،
وهذا نظرًا للمتغيرات الاقتصادية والمالية العالمية التي فرضتها الأحداث غير المستقرة
والتي استدعت مواجهتها فرض سياسات نقدية دولية كان لها كبير الأثر على حركة النمو الاقتصادي
العالمي بشكل عام ومخططات التنمية الشاملة والمستدامة بالأسواق الناشئة بشكل خاص،
ويستهدف الملتقى مناقشة هذه التحديات التي تواجه قطاع التشييد والتعمير،
وطرح الحلول اللازمة لتفادي آثار الأزمة
وضمان مواصلة القطاع معدلات النمو المستهدفة منه، والحصول على التمويلات المطلوبة.
وتتوافق مستهدفات ملتقى بناة مصر مع الخطط الإستراتيجية للتنمية المستدامة
لدى الحكومات الأفريقية والعربية، لتواكب توسعاتها، كل وفقًا لإستراتيجيته،
إذ تستهدف بعض الدول استغلال موقعها الجغرافي وإنشاء مدن سياحية وصناعية جديدة،
هذا بما يعزز فرص النمو الاقتصادي ويوفر عملة أجنبية للبلاد،
وهو ما يستعرضه الملتقى أمام الشركات العاملة في المجال
لتوفير فرص استثمارية تحقق عنصر الاستفادة المتبادل بين الجانبين.
حضور وزاري موسع
الجدير بالذكر أن الملتقى يشهد في دورته الحالية حضورًا وزاريًا موسعًا من الحكومة المصرية،
وكذلك وزراء الدول الأفريقية والعربية بقطاعات الإسكان والاستثمار والأنشطة الخدمية،
كما يضم الملتقى لفيفًا من السفراء ورؤساء الاتحادات
وكذلك منظمات الأعمال المعنية بقطاعات التشييد والاستثمار والتجارة،
فضلاً عن حضور ممثلي مؤسسات التمويل الدولية ورؤساء الكيانات المصرفية الكبرى،
وهذا لطرح خريطة التنمية المستدامة وأجندة المشروعات الجديدة
والتى تحمل فرصًا استثمارية بالمحيط العربي والأفريقي
هذا لقطاعات التشييد والبناء والتطوير العقاري المصري وكل الصناعات المرتبطة بالقطاع،
وهو ما يعزز فرص الاستثمار التي يعرضها الملتقى على الكيانات المشاركة.
الحدث الأهم والأكبر
ويُعد ملتقى بناة مصر هو الحدث الأهم والأكبر في قطاع المقاولات والتشييد والبناء في مصر،
لأنه يعقد سنويًا منذ عام 2014 بدعم ورعاية حكومية موسعة،
هذا في ظل سعي الدولة لتحسين البيئة الاستثمارية في مجال التعمير والتنمية الشاملة،
ووضع آليات تنفيذية للمشروعات القومية للدولة،
إذ يضم الملتقى مختلف فئات شركات المقاولات والأطراف الفاعلة والمؤثرة في أنشطته
وكذلك القطاعات المتصلة بنشاطه كالاستثمار العقاري والطاقة وصناعة مواد البناء،
هذا ويبحث سنويًا مخططات العام والمشروعات المرتقبة فى ضوء أجندة الدولة للتنمية، والخروج بتوصيات نافذة،
وكذلك صياغة العديد من الأفكار والحلول للمساهمة في تعديل القوانين المنظمة لعمل القطاع،
وأيضًا دعم التنمية المستدامة في قطاع المقاولات.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.