لماذا تخشى إسرائيل امتلاك مصر للنووي؟

علق مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق بأكاديمية ناصر العسكرية على تحذير المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي ميلمان من امتلاك مصر للنووي مع إنشاء مشروع نووي سعودي مقابل التطبيع مع الرياض.

وقال اللواء محمد الغباري، في تصريحات لـRT إنه طبقا للتاريخ اليهودي وعقائدهم فإن المصريين هم أعداء باستمرار بالنسبة لليهود، مشيرا إلى أن الاسرائيليين لديهم عقدة من مصر ويقومون بالدعاء عليها في “عيد الغفران”، عيد خروج النبي موسى من مصر.

وأشار إلى أنه يوجد عداء معهم، وهم لا يحبون مصر والشعب المصري ويخافون من المصريين، لأنه علميا تعد القوة الشاملة للدولة المصرية أكبر من القوة الشاملة لإسرائيل، خاصة في بند الموقع والكتلة الحيوية، مشيرا إلى أن تعداد مصر أكثر من 100 مليون وإسرائيل تعدادها نحو 6 ملايين فقط، مساحة أرض مصر مليون كيلو مترمربع، وإسرائيل لا تتجاوز 27 ألف كيلومتر مربع.

وتابع: “لذلك ترى إسرائيل أن الكتلة الحيوية لمصر أكبر منها، بصرف النظر عن الأسلحة التي تمتلكها ، فالقوى البشرية أقوى وبالتالي يمكن استغلالها في يوم من الايام بشكل كبير للغاية”.

وشدد على أن مصر لا دخل لها بالملف النووي السعودي، ووضع إسرائيل اسم مصر “أمر مردود عليه” ولا يمت للواقع بصلة، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد أن يكون هناك توترا بين مصر والسعودية.

وكان المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي ميلمان قد حذر من سياسة إسرائيل المتماهية مع إنشاء مشروع نووي سعودي مقابل التطبيع مع الرياض، مشددا على أن ذلك سيفتح شهية دول أخرى بالمنطقة على رأسها مصر.

وأوضح ميلمان المتخصص في شؤون الاستخبارات والأمن، والذي ألف عشرة كتب حول هذه المواضيع في إسرائيل والخارج طوال حياته المهنية الممتدة أكثر من 45 عاما، خلال مقال له بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت منشغل بهذا الموضوع، لكن القرار يبقى في النهاية لواشنطن.

وأضاف: “ترتيبات تخصيب اليورانيوم التي تم التوصل إليها في ذلك الوقت مع الإمارات العربية المتحدة قد تناسب الولايات المتحدة وإسرائيل في الحالة السعودية أيضا، ولكن المشكلة هي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يصر على أن يتم تخصيب اليورانيوم على أراضي بلاده”.


اكتشاف المزيد من أخبار السفارات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار السفارات

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading