واردات صينية قياسية من النفط في يناير

أظهرت بيانات مصلحة الجمارك الصينية أن البلاد استوردت كمية قياسية من النفط الخام في يناير الماضي، في أعقاب السماح للمصافي الصغيرة المستقلة، التي تعرف باسم «أباريق الشاي»، بشراء كميات أكبر من النفط من الخارج هذا العام. وفيما يلي أهم الأخبار والمؤشرات الصادرة من الصين بناء على تقديرات رسمية أو من مصادر موثوقة في الصناعة:
– الصين تستورد المزيد من النفط
أظهرت بيانات مصلحة الجمارك الصادرة بالأمس أن الصين استوردت نحو 40.64 مليون طن متري من النفط، أي ما يعادل 9.61 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني)، وهو مستوى قياسي جديد لها بزيادة 20 في المائة عما استوردته في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أو حتى ما استوردته في الشهر نفسه من العام الماضي.
وتأتي هذه الزيادة في الواردات بفضل «أباريق الشاي»، التي سمحت لها الحكومة بكميات أكبر من النفط المستورد. وسبق أن نقلت وكالة بلومبيرغ، الشهر الماضي، عن مصادر في هذه المصافي قولها إنها حصلت على حصة رسمية لاستيراد نحو 121 مليون طن متري من النفط في 2018، وهذه هي الدفعة الأولى من حصص النفط الذي خصصتها الدولة للمصافي.
وستعطي الدولة، بحسب تصريح لوزارة التجارة الصينية، تصاريح للمصافي غير المملوكة للدولة لاستيراد 142 مليون طن متري في 2018، بزيادة 63 في المائة عن الكمية التي تم تخصصيها لها في عام 2017.
وكانت الصين في العام الماضي قد تجاوزت الولايات المتحدة، كأكبر مستورد للنفط في العالم، بعد أن بلغ إجمالي متوسط ورادتها في 2018 نحو 8.43 مليون برميل يومياً.
وتتوقع شركة «ساينوبك»، إحدى أكبر شركتين للنفط في الصين، أن ترتفع واردات البلاد من النفط في العام الحالي بنحو 7.2 في المائة، لتصل الكمية الإجمالية إلى 450 مليون طن، وقد يصل نصيب الولايات المتحدة منها 10 ملايين طن، وهي أعلى كمية قد تصدرها أميركا للصين على الإطلاق.
– أباريق الشاي تتباطأ في التكرير
استهلكت المصافي الصغيرة المستقلة في إقليم شاندونغ، في شرق الصين، كميات كبيرة في الأسابيع الماضية، وبلغت معدلات هي الأعلى منذ عام 2016. وحتى بعد التباطؤ في معدلات التكرير في الأسبوعين الماضيين، فإن هذه المصافي لا تزال تكرر بصورة أعلى من العام الماضي.
وأظهرت بيانات لشركة «إس سي آي» للأبحاث في الصين أن المصافي المستقلة في شاندونغ، حيث تتركز غالبية مصافي أباريق الشاي، خفضت من معدلات التكرير في الأسبوع الماضي، المنتهي في 2 فبراير (شباط)، لتصل إلى 68.82 في المائة من طاقاتها التكريرية، وهو الانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي. وكانت هذه المصافي قد سجلت أعلى معدل تكرير في تاريخها في 15 ديسمبر الماضي، بعد وصوله إلى 70.18 في المائة من إجمالي طاقتها.
وفي الشهر الماضي، أقفلت الحكومة الصينية بعض مصافي أباريق الشاي بسبب بعض المخالفات، وقالت الحكومة إنها سوف تقفل أي مصفاة طاقتها التكريرية تحت مليوني طن سنوياً، إذا ما ثبتت عليها مخالفات، فيما ستوقف الإنتاج من المصافي الأكبر حجماً، في حالة وجود مخالفات.
ويوجد في الصين نحو 82 مصفاة صغيرة تصنف على أنها أباريق شاي، وتبلغ طاقتها التكريرية تحت مليوني طن سنوياً. ويبلغ إجمالي الطاقة التكريرية لهذه المصافي مجتمعة نحو 61.3 مليون طن سنوياً.
– مخزونات النفط التجارية ترتفع

بعد أن أعلنت الصين في نوفمبر (تشرين الثاني) عن هبوط قياسي في كمية النفط المخزن لأغراض تجارية، أظهرت البيانات لشهر ديسمبر الماضي أن المخزونات ارتفعت. وارتفعت المخزونات التجارية بنهاية ديسمبر بنحو 3.24 في المائة من مستوى نوفمبر، بحسب النشرة الشهرية التي تصدرها وكالة الأنباء الصينية (شينخوا). وأوضحت البيانات ارتفاع مخزونات المواد البترولية المكررة بصورة عامة بنحو 9.1 في المائة خلال الشهر ذاته. وفي نوفمبر، هبطت المخزونات التجارية بنحو 3 في المائة من مستوى أكتوبر (تشرين الأول)، لتصل إلى 26.12 مليون طن متري، وهو الأقل منذ 7 سنوات على الأقل، بحسب النشرة الشهرية لـ«شينخوا».
ومن المفترض أن يكون الهبوط في نوفمبر هو الهبوط للشهر الخامس على التوالي، بناء على تقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي قالت أواخر العام الماضي إن المخزونات التجارية (مختلفة عن المخزونات الاستراتيجية) انخفضت في أكتوبر بنحو 15.4 مليون برميل، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر عام 2011. وهذا هو التراجع للشهر الرابع على التوالي في المخزونات التجارية الصينية


اكتشاف المزيد من أخبار السفارات

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من أخبار السفارات

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading