وزير الدولة للانتاج الحربى : “حياة كريمة” مبادرة رئاسية وطنية تستهدف بناء الإنسان المصري
أ ش أ –
أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح نجاح الجهود المبذولة في إطار مبادرة “حياة كريمة” وأن تلك المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الثاني من يناير عام 2019 حققت العديد من الأهداف، أهمها التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، والتنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا بهدف توفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية، والارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة، والاستثمار في تنمية الإنسان المصري .
وقال وزير الدولة في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه يتم التحرك على نطاق واسع وفي إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية في مصر،لأن ما تسعى هذه المبادرة إلى تقديمه من حزمة متكاملة من الخدمات التي تشمل جوانب مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية هي بمثابة مسؤولية ضخمة تتشارك هذه الجهات المختلفة في تحملها.
وأشار إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تعد إحدى الجهات التي تقوم ببذل مجهود كبير للغاية للمشاركة في تنفيذ هذه المبادرة الرئاسية الحيوية، وأن الوزارة نفذت من خلال شركاتها التابعة مئات المشروعات ضمن مبادرة “حياة كريمة” مشيرا إلى أنه على سبيل المثال في عام 2022 نفذت الوزارة (221) مشروعا بقيمة 18 مليار جنيه.
وأضاف أن هذه المشروعات تتم بمجالات عمل مختلفة مثل (مد وتدعيم شبكات الكهرباء، إنشاء وتطوير شبكات ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي، وإنشاء وحدات بيطرية، إلى جانب توفير الأجهزة المنزلية للسكن البديل بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي)، إضافةً إلى توفير احتياجات حوالي (705) قرية من موصلات الجهد المنخفض والعدادات الذكية.
كما تشارك شركات الإنتاج الحربي في هذا الإطار في مشروعات تبطين الترع وتنفيذ مصانع تدوير المخلفات ومشروع تطوير مراكز تجميع الألبان،كما أشار إلى أنه تم في شهر أكتوبر الماضي إطلاق المرحلة الأولي من (مبادرة تدريب العمالة المصرية)،وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وفي إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وأفاد أن المبادرة تأتي كتجربة فريدة من نوعها بالتعاون بين وزارة الإنتاج الحربي ومؤسسة حياة كريمة والمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية (ابدأ) ،بهدف توفير التدريب الفني والمهني والتثقيفي للعمالة المصرية طبقا للمعايير الدولية وتوفير فرص عمل لائقة بمعدلات عائد مناسبة تؤمن حياة كريمة للعامل المصري، بالإضافة إلى السعي نحو تغيير الثقافة المجتمعية تجاه العمالة الفنية وتحقيق استدامة وجودة التدريب من خلال تطوير مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني التابعة للدولة واعتمادها طبقاً للمعايير الدولية.
وأشار إلى أن البداية كانت بمحافظة سوهاج حيث شملت تنفيذ برنامج تدريبي مهني متكامل للشباب في إطار تحقيق التمكين الاقتصادي للفئات المستهدفة، بحيث تم تدريب الشباب – داخل سيارة تدريب متنقلة تابعة لوزارة الإنتاج الحربى – على مجموعة من الحرف المختلفة مثل تصليح الأجهزة المنزلية واللحام والألوميتال والمهن الحرفية الأخرى، إضافةً إلى عقد محاضرات توعوية وتثقيفية، علاوةً على وجود برنامج رياضي وترفيهي شامل وورش ثقافية حول العديد من الموضوعات مثل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإدمان وإجراءات الكشف المبكر والعلاقات الأسرية والتعامل مع الأبناء.
كما تقوم وزارة الإنتاج الحربي من جهة أخرى بالتعاون مع مؤسسة “مصر الخير” لتدريب شباب قرى “حياة كريمة” على المهارات اللازمة لعدد من المهن الحرفية، وتمت التدريبات بمحافظتيّ المنيا وقنا من خلال وحدة تدريب متنقلة تابعة لوزارة الإنتاج الحربي.
يذكر أنه خلال شهر مارس الماضي شهد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، التوقيع على عقد اتفاق بين الوزارتين بشأن تأثيث وتجهيز عدد (329) مجمعاً خدمياً بالقري المستهدفة، وذلك ضمن مجمعات الخدمات الحكومية المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ، وهو تعاون هام حيث تقوم مجمعات الخدمات الحكومية فى القرى المختلفة بخدمة كافة المواطنين بهذه القرى والتيسير عليهم وتوفير الوقت والمجهود لهم ،حيث يتم إنشاء مجمعات الخدمات الحكومية لتضم مختلف المصالح الحكومية الخدمية داخل مجمع متكامل بمكانٍ واحد لرفع العبء عن المواطن عند تلقى الخدمة.
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربى على استمرار الوزارة في توظيف الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة لديها ،للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تساهم في تحسين الحالة المعيشية للمواطنين ضمن مبادرة “حياة كريمة”.
كما أشار وزير الدولة للإنتاج الحربى إلى مشاركة الوزارة في تنفيذ مبادرة زراعة 100 مليون شجرة والتي تتضمن عددا من الأهداف الرئيسية، يأتي في مقدمتها مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى البلاد وامتصاص الملوثات والأدخنة ،وتحسين نوعية الهواء بما يساهم في تحسين الصحة العامة للمواطنين.
وتأتي المبادرة في وقت مهم للغاية للتغلب على التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية لأنها تخفف من ظاهرة الاحتباس الحراري ، ومن ثم فهي مهمة لصحة البشر والكائنات الحية وبالتالي فإن المبادرة لا تحقق هدفا جماليا فقط، كما أن للمبادرة مردود اقتصادي يتمثل في زراعة أنواع من الأشجار لها عائد اقتصادي سواء أشجار مثمرة أو أشجار خشبية أو أشجار أخرى مطلوبة في صناعات عديدة.
وكانت بداية مشاركة وزارة الإنتاج الحربي الفعلية في هذه المبادرة في شهر نوفمبر الماضي عندما شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ،مراسم توقيع عقد اتفاق بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الإنتاج الحربي ممثلة في شركة المعصرة للصناعات الهندسية (مصنع 45 الحربي) بشأن توريد عدد (3.7) مليون شجرة مُستهدف زراعتها بمختلف محافظات الجمهورية.
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربى أن الشركة (مصنع 45 الحربي) نجحت بالفعل في توريد الأشجار المطلوبة للأماكن المحددة بعدد (20) محافظة، طبقاً للمواصفات الفنية والنوعيات المحددة ومنها أن يكون طول الشجرة بين 1 و 1.5 متر، وذلك ضمن المرحلة الأولى للمبادرة خلال العام المالي 2022/2023.
وأشار إلى أنه في إطار هذا التعاون المثمر بين وزارة الإنتاج الحربي ووزارة التنمية المحلية تم توريد عشرين صنفا من شتلات الأشجار بما يتناسب مع الظروف الجوية لكل محافظة، وتنوعت الأشجار التي تم زراعتها ما بين ” الكافور – أكاسيا جلوكا – وكونوكاربس – جوافة – كازوارينا – فرش الزجاج – نبق – ليمون – برتقال – زيتون ـ يوسفي – رمان” وذلك لمحافظات (القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، البحيرة، مطروح، المنوفية، كفر الشيخ، دمياط، الدقهلية، شمال سيناء، جنوب سيناء، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، الشرقية، سوهاج، قنا، أسوان، البحر الأحمر، الأقصر).
كما قامت وزارة الإنتاج الحربي بتسليم (500) ألف شجرة لمحافظة القاهرة و(315) ألف لمحافظة الجيزة و(300) ألف شجرة للبحيرة ومثلهم لمحافظة الدقهلية وكذا (300) ألف لمحافظة الشرقية، بينما استلمت كلا من المنوفية وكفر الشيخ (225) ألف شجرة لكلٍ منهما على حده ، فيما قامت الوزارة بتوريد عدد (200) ألف شجرة لمحافظتيّ الإسكندرية والإسماعيلية كلٍ على حده، وعدد (170) ألفا لمحافظة قنا ومثلهم لمحافظة سوهاج، أما محافظة أسوان فقد استلمت من “الإنتاج الحربي” عدد (125) ألف شجرة، والأقصر (120) ألفا، واستلمت كل محافظة من محافظات السويس ومطروح ودمياط عدد (100) ألف شجرة، كما استلمت كل محافظة من محافظات (شمال سيناء، جنوب سيناء، بورسعيد) عدد (70) ألف شجرة لكلٍ منها على حده، وتم توريد عدد (40) ألف شجرة لمحافظة البحر الأحمر.
اكتشاف المزيد من أخبار السفارات
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.