ومالى وتركيا تبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادلات التجارية والاستثمارية

مالى : عبد السلام ميغا :

تتعزز العلاقات الاقتصادية بين مالي وتركيا بشكل كبير، وشهدت التبادلات التجارية بين البلدين نموًا سريعًا على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفعت من 75 إلى 255 مليون دولار (157 مليار فرنك أفريقي). وفي مواجهة هذه الديناميكية، يهدف البلدان الآن إلى زيادة حجم التجارة إلى 500 مليون دولار.

وقد تم التأكيد على هذه الرغبة المشتركة خلال الجلسة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني بين تركيا ومالي، التي عقدت يوم الخميس 18 أبريل. واغتنم السيد عبد الله ديوب، وزير الخارجية وتعاون الدولي، هذه الفرصة لمناقشة هذا الهدف الطموح مع السلطات التركية. كما عقد اجتماعاً ثنائياً مع السيد محمد فاتح قصير، وزير الصناعة والتكنولوجيا في تركيا.

وخلال هذه المحادثات، رحب الطرفان بالنمو الملحوظ في التجارة بين مالي وتركيا. كما قاموا بصياغة توجهات وتوجيهات استراتيجية لزيادة تعزيز شراكتهم. وتشمل المجالات ذات الأولوية التي تم تحديدها، الزراعة وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا وقطاع التعدين.

وركزت المناقشات أيضًا على تسهيل دخول وإقامة المواطنين الماليين في تركيا. وبالإضافة إلى ذلك، اتفق البلدان على تعزيز الدعم الحكومي للفاعلين الاقتصاديين واستكشاف قطاعات جديدة للتعاون. وستستمر هذه المناقشات المثمرة في الاجتماع القادم للجنة المشتركة المقرر عقده في باماكو.

تجدر الإشارة إلى أن مالي وتركيا تتعاونان بالفعل في مجالات مختلفة مثل الدفاع والأمن والبنية التحتية والصناعات والتعليم. ويسهم هذا التعاون المتعدد القطاعات في تنمية البلدين وتعزيز أواصر الصداقة التي تجمعهما.

إن الرغبة المشتركة بين مالي وتركيا في زيادة حجم التجارة بينهما إلى 500 مليون دولار تعكس تميز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتبشر هذه الديناميكية الواعدة بمستقبل أكثر ازدهارا لتعاونهما في جميع المجالات.